(مازن محمد) يكتب :الذكرى العاشره لتحرير عدن: انتصار الجنوب والمشروع العربي

كتب/ مازن محمد
في الذكرى العاشرة لتحرير العاصمة عدن، لا بُدّ للأقلام أن تكتب، وللذاكرة أن تستحضر ذلك اليوم المفصلي في تاريخ الجنوب.
ترحّم ووفاء للشهداء.
نستهلّ حديثنا بالترحّم على أرواح شهدائنا الأبرار وأشقائنا في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين قدّموا أرواحهم نصرةً للجنوب ودعمًا لتحرير عدن من ميليشيات الحوثي.
تحية لأبطال المقاومة الجنوبية.
كلّ الفخر والاعتزاز نرفعه لأبطال مقاومتنا الجنوبية وشباب عدن الأحرار، الذين كانوا الدرع الحصين في معركة الدفاع عن العاصمة. لقد وقفوا ثابتين، لا يهابون الموت، أمام آلة الحرب الحوثية، مسطّرين ملاحم الصمود والبسالة.
تحرير عدن.. انتصاران في معركة واحدة.
لقد مثّل تحرير العاصمة عدن انتصارًا مزدوجًا؛ انتصارًا لشعب الجنوب ومقاومته الباسلة، وانتصارًا للمشروع العربي الكبير في مواجهة مشروع العبودية والإمامة والفارسية. ففي السابع والعشرين من رمضان لعام 2015م، تهاوت ميليشيات الحوثي أمام ضربات الأبطال، وفرّت تجرّ أذيال الهزيمة، ليسقط معها مشروع الاحتلال الفارسي في الجنوب.
انتصار الهوية والمشروع العربي.
لم يكن تحرير عدن حدثًا عابرًا في التاريخ، بل محطة فارقة أثبتت أنّ الجنوب متمسّك بهويته وقضيته العادلة، وأنّه جزء لا يتجزأ من المشروع العربي الذي يسعى لبناء مستقبل من الحرية والكرامة لكل شعوب المنطقة.
مرحلة مفصلية ومسؤولية وطنية.
اليوم، يقف الجنوب على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة، تتطلّب من الجميع تعزيز الاصطفاف الوطني خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادتنا السياسية، ممثّلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لمواجهة كل المشاريع التي تستهدف زعزعة أمن الجنوب والنيل من تطلّعات شعبه في استعادة دولته.
جيش جنوبي قوي.. وضمانة للمستقبل.
نفتخر اليوم بامتلاكنا جيشًا جنوبيًا قويًا، صلبًا، يواجه العدو في كل جبهات القتال، يحارب الإرهاب، ويحمي حدود الجنوب. جيشٌ قادر على فرض خيارات الجنوب وقتما شاء، ويصنع معادلة الردع والانتصار.
المجد والخلود لشهدائنا، والشفاء لجرحانا.
والحرية والاستقلال للجنوب.