الحقائق التي اطاحت ب(عمرو بن حبريش)

صالح الصالحي

تظل الحقائق التي اطاحت ب(عمرو بن حبريش) وكيل محافظة حضرموت،و المتزعم حلف قبائل حضرموت الذي اطاح به بعد ان جعله مغنما له،وبه يتم الابتزاز والحصول على المكاسب المادية

الاطاحة بابن حبريش باتت حديث الناس ، وبذلك ، فإن زعماءالمشائخ الحضرمية واعيانها وبالاجماع أكدوا بان ابن (حبريش ) تفرد بالحلف واصدر القرارات وكانه مالكا شرعيا مورثا له

حاولنا في هذه السطور جمع المعلومات من مصادر ثقات ..والتي بدورها اكدت لنا بان جذور القضية ضاربة جذورها في أعماق الأرض.. لكنها قالت بان القصة الاقرب للحقيقة تتمثل بالاتي :

مندوب بن حبريش يغادر حضرموت متجها إلى سلطنة عمان

وبحسب المصادر التي أفادت بان في عام2023م غادر ( محمد باقديم) والمعروف بابو (جمال) مستشار ابن (حبريش) مع شخصين من جماعته وبمعية الحوثي المهري (علي الحريزي) حضرموت الى سلطنة (عمان)،اذ كان في استقباله( محمد عبدالسلام )،المتحدث الرسمي لمليشيات الحوثي الإرهابية.

واوضحت المصادر ذاتها بأن عدة لقاءات عقدت بين الجانبين تمخضت عن مولود بمسمى اتفاق حدد فيه الأهداف والخطوط العريضة للعمل في المرحلة مابعد العودة .. اعتبرت خارطة طريق مؤامراتية والتي نصت فتح شيك مفتوح لابن( حبريش)، بالمقابل تصعيد كامل يستهدف التحالف العربي

وأشارت بان مابعد زيارة الوفد الحبريشي للسلطنة وعودته الى محافظة حضرموت والذي أبلغه بضرورة زيارته للسلطنة للتوقيع على ماتم الاتفاق عليه واستلام المختصات المالية ،الامر الذي حتم على (عمرو بن حبريش) قطع اي اعمال بحضرموت ومغادرتها متوجها إلى سلطنة عمان وتحديدا محافظة صلالة، وفور وصوله التقى في جلسة سرية مع سفير سلطنة عمان وقيادات حوثية رفيعة المستوى

وتابعت المصادر بقولها: خلال أسبوع من عودته الى محافظة حضرموت اصدر بيان شديد اللهجة ضد التحالف العربي .

من جانب اخر كشفت المصادر بأن السلطة المحلية بالمحافظة ردت عليه بإيقاف النسبة التي كان يتحصل عليها لاسيما من ضريبة القات ومشاريع المقاولات، وبذلك بدأ بن (حبريش ) بالتصعيد واطلاق التهديدات الموجهة ضد السلطة المحلية،وبهكذا ظهرت الخلافات الى السطح بينه وبين بن (ماضي)، محافظ محافظة حضرموت.. وتتابعت وتيرة الاحداث حد وصولها الذروة،تلاها زيارة (رشاد العليمي ) للمحافظة والتي تجاهلت بن (حبريش ) فما كان منه وكردة فعل قيامه بمهاجمة ( العليمي) واطلق عليه بالرئيس النازح

واستطردت المصادر حديثها بان التحالف العربي قدم استدعاء ل بن (حبريش) فاستجاب للطلب وذهب الى مطار الريان والتقى بهم هناك ، وكما قالت مصادر مقربة منه كانت حاضرة اللقاء وبموجبه تم الاتفاق على إعادة مخصصاته وتعويضه بمليار ريال وبحسب قوله والذي طالب بها كتعويض عن خسائره، ولكن وبعد عودته سرعان ماتنكر ونقض الاتفاق .. ثمة تأكيد من المصادر بأن تراجع بن حبريش ونقضه للاتفاق المبرم مع التحالف كان بضغط من قبل الحوثيين

ومضت المصادر ساردة الحقائق بان بن حبريش وصله دعما من قبل الحوثيين ويعد الاخير يتضمن شاصات وسلاح متوسط تم توزيعه بين شخصيات معروفة تابعة له ،وللعميل المهري المتحوث (صالح الحريزي).. لهكذا فإن محاولات( عمرو بن حبريش ) بإجراء الاستعراضات العسكرية لجماعته انذاك كانت عبارة عن ايصال رسالة للتحالف العربي بانه قوة لايستهان به وان بإمكانه خلط الاوراق وقلب الطاولة على الجميع،كذلك ايضا لإظهار نفسه امام الحوثي بانه رجلهم الأول في حضرموت.. لكن الغريب في الأمر والسؤال الذي يبطح نفسه، لماذا رشاد العليمي وجماعته لم يحركوا ساكنا نحوه، وكأنهم راضون عنه بل ويدعمونه لكي يكون المتحكم بحضرموت، وكذا لخلق فتنة بين ابناء الجلدة الواحدة ؟

زيارة الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي ) لحضرموت

من خلال زيارة الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) لمحافظات الجنوب بصفة عامة ،ولمحافظة حضرموت بصفة خاصة ،والتي من خلالها أظهرت مدى شعبيته وشعبية المجلس الانتقالي الجنوبي، واثبت حضرموت بان السواد الاعظم من أبناءها مع الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي ) ،وان المجلس الانتقالي الجنوبي هو كيانهم الوحيد والمفوض شعبيا