صالح ابو عوذل يكتب: اليوم تذكرت لافارق جوهري بين المثقفين اليمنيين والزنداني

صالح ابو عوذل
في عام 2011، عندما كانت محافظة أبين تئن تحت وطأة الإرهاب الذي تمثّل في تنظيم القاعدة – بما رافقه من قتل وتهجير وتدمير وتشريد – خرج عبد المجيد الزنداني، ليس ليستنكر ما حل بأهل أبين من ظلم وتنكيل، بل ليندد بالضربات الأمريكية التي استهدفت القاعدة.
تذكرت كلماته تلك وأنا أطالع تدوينات لبعض النخب اليمنية التي تستنكر اليوم الضربات الأمريكية ضد قواعد جماعة الحوثيين، المصنفة على قوائم الإرهاب. بل إن بعضهم ذهب أبعد من ذلك قائلاً: “نختلف مع الحوثيين، لكننا نرفض قصفهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية”. هذا منطق يفتقر إلى الاتساق والعقلانية.
عندما اجتاح الحوثيون #الجنوب_العربي، لم يفرقوا بين طفل وشيخ وامرأة؛ قتلوا ودمروا كل شيء في طريقهم، متذرعين بأن المدنيين “دواعش وإرهابيون”. فإلى أولئك المثقفين والسياسيين اليمنيين، أسأل: هل تملكون الجرأة لتخبروا الشعب أين عقد الحوثيون محكمة علنية لتبرير قتل أطفال المنصورة أو نازحي رصيف السياح في التواهي؟.
اليوم، بات لدي قناعة راسخة بأنه لا فارق جوهري بين موقف بعض المثقفين اليمنيين وعبد المجيد الزنداني في الدفاع عن الإرهاب، كل بطريقته.
#صالح_أبوعوذل