عندما يسرق الحوثي( 3) طائرات يصمتون.. وعندما يسافر الرئيس( الزُبيدي) يصرخون!

كتب/ جلال باشافعي

في هذا الزمن العجيب، تُسرق <3>طائرات من قبل الحوثي، فلا نسمع ضجيجًا ولا نرى استنكارًا، كأنما ابتلع الخوف ألسنة المتشدقين بالسيادة، وكأن الأمر لا يعنيهم، بينما عندما يسافر الرئيس القائد عيدروس الزبيدي برفقة وزير النقل إلى المحافظات الجنوبية، تقوم الدنيا ولا تقعد، وتبدأ أبواق الفتنة والارتزاق بالعويل، وكأن الجريمة الكبرى التي شهدها العالم ليست اختطاف الطائرات، بل تحركات قائد جنوبي في أرضه وبين شعبه!

يا أصحاب الازدواجية الفاضحة! أين كانت أصواتكم حين نهب الحوثي منازلكم وأراضيكم؟!
أين كان إعلامكم وأين كانت بياناتكم عندما اعتقل الحوثي عائلاتكم، وشرّد قياداتكم، واستولى على ممتلكاتكم، وأذلّ رموزكم؟! لماذا لم تخرج قنواتكم الفاسدة للتحريض عندما كانت مليشيا الحوثي تعبث بسيادة الدولة التي تتباكون عليها اليوم؟!

لكننا نعرف السبب.. الحقد على الجنوب وأبطاله يجري في عروقكم، والخوف من قوة إرادة الجنوبيين يُرعبكم، فكلما تحرك قائد جنوبي ارتعشت فرائصكم وارتفع صراخكم، لأنكم تعلمون أن الجنوب قادمٌ بقوة، ولن تستطيعوا إيقافه مهما حاولتم.

إنها ليست مجرد مواقف سياسية، بل أحقاد تاريخية، متجذرة في نفوس أولئك الذين يرون في الجنوب قوةً تهدد مشاريعهم القذرة، وتقطع عليهم طريق الهيمنة والوصاية. إنهم لا يخافون على السيادة كما يدّعون، بل يخافون من قوة الجنوب، من وحدته، من إرادته، من قيادته التي لا تخضع ولا تساوم.

يا أبناء الجنوب، لا تكترثوا لنعيق المرتزقة، فكلما زادت هجماتهم الإعلامية، كلما أدركنا أننا على الطريق الصحيح. فالمنافقون لا يهاجمون الفاشلين، بل يهاجمون الناجحين، والخائفون لا يخافون من الضعفاء، بل يرتعبون من الأقوياء.

أما أنتم يا أعداء الجنوب، فلتصرخوا كما شئتم، فزمن هيمنتكم انتهى، وزمن الوصاية ولى.. والجنوب قادم، رغم أنوف الحاقدين!

جلال باشافعي
ناشط نقابي وسياسي جنوبي