مفاجأة بعد عامين من التوقيف.. محكمة تفرج عن الطبيب المزيف والمتنكر في عدن !

في جلسة ساخنة شهدتها محكمة صيرة الابتدائية بعدن، أمر القاضي نزار السمان بالإفراج عن المتهم أدهم فيصل عبدالعزيز خليل، الذي يواجه اتهامات بانتحال صفة طبيب أمراض جلدية واستخدام وثائق مزورة لممارسة المهنة في ماليزيا لسنوات، القرار جاء بعد أكثر من عامين من التوقيف، وسط مطالبات النيابة بإعادة فتح باب المرافعة لتقديم أدلة جديدة.
وطالب ممثل النيابة القاضي ناصر الأعوش المحكمة بتمكين الادعاء من تقديم ردود وأدلة جديدة على دفوع المتهم، رغم مضي أكثر من عامين على القضية، في المقابل، دافع المتهم بقوة عن موقفه، متسائلًا إن كانت كل هذه الفترة لم تكن كافية لإعداد ملف اتهام قوي، أم أن الغاية كانت فقط إبقاءه قيد الحبس دون أدلة دامغة. محاميه ياسر شماخ أكد أن النيابة لم تتمكن طوال الجلسات السابقة من تقديم أي مستند جديد يثبت التهم، متهمًا الادعاء بالمماطلة والتلاعب بسير القضية.
وقررت المحكمة الإفراج عن المتهم بالضمان الحضوري ومنعه من السفر إلى حين استكمال المحاكمة، مع منح النيابة فرصة أخيرة لتقديم أدلتها في جلسة مقررة يوم 22 أبريل 2025، وقرار الإفراج أثار جدلًا واسعًا حول إمكانية إسقاط التهم عنه، خاصة في ظل غياب أدلة حاسمة حتى الآن، فيما تساءل البعض عما إذا كان ذلك مؤشرًا على براءة محتملة أم مجرد مرحلة جديدة من الصراع القانوني.
وتظهر الصورة المتداولة للمتهم خلال إحدى عمليات تنكره السابقة المزيد حول الشكوك عن أبعاد القضية، التي باتت حديث الرأي العام، وسط مخاوف من وجود قضايا أخرى مشابهة قد تهدد سمعة القطاع الطبي، وتفتح باب التساؤلات حول الرقابة على ممارسة المهنة في الداخل والخارج.
** التفاصيل نقلا عن : رعد الريمي