هل حلمت بقص أظافرك؟ اكتشف ما يكشفه عن حياتك ومصيرك!
النقابي الجنوبي/خاص
بين الأزمات الشخصية والانتصار على الأعداء.. تأويلات متعددة لرؤية قص الأظافر في المنام
تُعد الأحلام جزءًا غامضًا من حياة الإنسان، تتباين في مدلولاتها بين ما هو عابر لا يحمل تأويلاً واضحًا، وما يُعرف بـ”الرؤى” التي تتطلب تفسيرًا دقيقًا من قبل أشخاص متخصصين. ويُشدد مفسرون على ضرورة عدم أخذ التفسيرات من غير العارفين بعلم التأويل، تفاديًا للخلط بين الحلم والرؤيا.
من بين الرؤى الشائعة التي يتساءل عنها الناس، حلم قص الأظافر، وهو ما فسره عدد من علماء تفسير الأحلام بمدلولات متعددة حسب السياق النفسي والديني للرائي.
ففي تأويل شائع بين بعض المفسرين، يُشير قص الأظافر في المنام إلى أن الرائي يمر بمشكلات أو ضغوط في حياته الشخصية أو العملية، قد تكون عابرة أو متراكمة، وتستلزم منه تقليم الفائض أو التخلص من العقبات كما يُقص الظفر الزائد.
أما الإمام النابلسي، فقد قدّم تفسيرًا متعدد الأبعاد لهذه الرؤيا. إذ يرى أن الأظافر ترمز في المنام إلى الظفر بالأعداء، وأن طول الظفر يدل على سعة في الرزق وامتلاك قوة تحصينية في مواجهة الخصوم. لكنه يُضيف بأن الطول الزائد يخالف السنة النبوية، ما قد يعكس جانبًا سلبيًا أحيانًا.
وعن قص الأظافر تحديدًا، يعتبر النابلسي أن هذا الفعل في الحلم يمثل اتباعًا للسنة، وقد يكون دلالة على الحصول على المال، سواء من خلال قرض أو دعم من آخرين.
ومن الرؤى اللافتة التي يُورِدها المفسرون، هي أن يرى الإنسان أظافره وقد تحولت إلى مخالب؛ فذلك بحسب النابلسي، يبشّر بانتصار الرائي على أعدائه، وامتلاكه لقوة تُرهبه خصومه.
يبقى التذكير بأن تفسير الأحلام ليس علمًا دقيقًا بل هو اجتهاد مبني على رموز ودلالات ترتبط بالبيئة النفسية والدينية والاجتماعية لصاحب الرؤيا. لذا، يُفضّل دومًا التعامل مع الأحلام بوعي واعتدال، والاستعانة بأهل الاختصاص عند الحاجة.