الأسواق تشتعل والأسعار بلا رقيب.. رمضان يتحول إلى كابوس للطبقات الفقيرة!

يستقبل المواطنون في العاصمة عدن والمحافظات المحررة شهر رمضان المبارك هذا العام وسط أوضاع معيشية صعبة وأزمة اقتصادية خانقة، جعلت من استقبال الشهر الفضيل تحديًا حقيقيًا للأسر التي تعاني من تداعيات الانهيار الاقتصادي وارتفاع الأسعار الجنوني.
رمضان بلا استعدادات
ولطالما كان شهر رمضان مناسبةً تحمل في طياتها الفرح والروحانية، إلا أن الظروف المعيشية الصعبة جعلت هذا الفرح ممزوجًا بالألم والحسرة، فمع التدهور المستمر للعملة المحلية، لم يعد الكثير من المواطنين قادرين على شراء المواد الغذائية الأساسية، في وقتٍ تشهد فيه الأسواق موجة ارتفاع غير مسبوق للأسعار دون وجود أي ضوابط رقابية تحمي المستهلكين.
ويواجه الموظفون الحكوميون أزمة تأخر صرف المرتبات، بينما فقدت الرواتب قيمتها الشرائية نتيجة التضخم، مما جعلها غير كافية حتى لتوفير الاحتياجات الأساسية لشهر رمضان، في المقابل، يستغل التجار الأوضاع الصعبة برفع الأسعار بشكلٍ كبير دون أي تدخل فعلي من الجهات المختصة.
الحلول غائبة والأزمة تتفاقم
وفي ظل هذه الأزمة، يواجه المواطنون صعوبة في توفير الحد الأدنى من متطلبات الشهر الكريم، فيما تغيب أي خطط حكومية واضحة للتخفيف من المعاناة الاقتصادية، ومع اقتراب أيام رمضان، يبقى التساؤل مطروحًا: كيف سيقضي سكان عدن هذا الشهر في ظل واقعٍ اقتصادي مرير؟