اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

مازن علاء يعدد مناقب(ثابت عوض اليهري) في فوهة المدفع: حياة شاعر جنوبي وأثره الباقي

مازن علاء

ثابت عوض اليهري، الشاعر الذي كان دائمًا في فوهة المدفع، لم يكن مجرد شاعر عادي، بل كان صوتًا يحمل هموم شعبه وينقل معاناتهم بصدق وقوة. وُلِدَ ثابت في عام 1950 في قرية نعم بمديرية يهر بمحافظة لحج، ونشأ في بيئة تعزز الثقافة والأدب. تميزت حياته بمسيرة حافلة بالإنجازات والمواقف الصعبة، مما جعله واحدًا من الشعراء البارزين في الجنوب العربي.

البداية والنشأة
نشأ ثابت عوض اليهري في قرية نعم، حيث تلقى تعليمه الأساسي وأبدى منذ صغره شغفًا بالشعر والأدب. تأثر بالبيئة الثقافية التي نشأ فيها وبالتقاليد الشعرية الجنوبية، مما ساهم في تشكيل موهبته الشعرية الفذة.

العمل والمشاركة الثقافية:
خلال مسيرته المهنية، عمل ثابت عوض اليهري في العديد من الصحف والمجلات في الجنوب العربي كمحرر ومساهم، وكان له دور كبير في نشر الشعر الجنوبي والمساجلات الشعرية. كما شارك في العديد من المناسبات الثقافية والأدبية في الجنوب، حيث كان يشارك بقصائده المغناة والمساجلات الشعرية التي تعكس قضايا المجتمع والسياسة.

المواقف الصعبة والحوادث
تعرض ثابت عوض اليهري للعديد من المواقف الصعبة والحوادث خلال حياته. بصفته شاعرًا معارضًا للحكومات المتوالية، واجه العديد من التحديات والضغوط. ومع ذلك، استمر في كتابة الشعر والتعبير عن قضايا مجتمعه بقوة وشجاعة.

الأمراض والتحديات الصحية:
من الناحية الصحية، تعرض ثابت عوض اليهري لبعض الأمراض التي أثرت على حياته، لكنه لم يستسلم ولم يتوقف عن الكتابة والإبداع. كانت عزيمته وقوته الداخلية تُمَكِّناه من مواصلة مسيرته الشعرية رغم التحديات.

الاغتيالات والمحاولات:
لم يتعرض ثابت عوض اليهري لمحاولة اغتيال مباشرة، لكنه عاش في ظل أجواء سياسية مضطربة وشهد العديد من الانتهاكات والتهديدات التي كانت تواجهها الشخصيات الثقافية والسياسية في الجنوب العربي.

إرثه وتأثيره
يبقى ثابت عوض اليهري رمزًا للشعر الجنوبي والمقاومة الثقافية في الجنوب العربي. ترك خلفه إرثًا غنيًا من القصائد والمساجلات الشعرية التي تواصل إلهام الأجيال الجديدة من الشعراء والأدباء. يمثل ثابت عوض اليهري نموذجًا للفنان الذي يواجه التحديات بشجاعة ويستخدم فنه للتعبير عن قضايا مجتمعه والدفاع عن حقوقه.

الخلاصة
حياة الشاعر ثابت عوض اليهري تروي قصة شاعر جنوبي لم يرضخ للضغوط والتحديات. استمر في الإبداع والتعبير عن قضايا مجتمعه بصدق وشجاعة، مما جعله أحد أعلام الشعر في الجنوب العربي. نسأل الله أن يمنحه الصحة والعافية ويواصل إثراء الأدب والشعر بإبداعاته.

زر الذهاب إلى الأعلى