اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

درست كتبه في جامعات العالم وهمش في وطنه.. الكيميائي البروفيسور /بامطرف والدعوة لانصافه

بقلم /علي همام بن همام _الرقيب الغيلي

ألف ألف تحية وإجلال للعالم والخبير الكيميائي البروفيسورالدكتور/ مصـطفـى محمـد مسعـود بامطـرف ..

سَيَذْكُرُني قومي إذا جَدَّ جِدُّهُمْ،
وفي اللّيلةِ الظَّلْماءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ
ونَحْنُ أُناسٌ، لا تَوَسُّطَ عندنا،
لنا الصَّدْرُ دونَ العالمينَ أو القَبْرُ
تَهونُ علينا في المعالي نُفوسُنا

لست أدري ان كانت هذه الابيات الشعرية لأبي فراس الحمداني وقصيدته الغزلية تصلح ذكرها هنا في هذا المقام .لكنني استشهد بها احتفاءاً بهذه القامة العلمية الحضرمية الشامخة و السامقة الرفيعة .

فمصطفى بامطرف عالم و علامة من اعلام حضرموت الكبار الافذاذ فكراً . فلو قدر لحضرموت قدر من الانصاف لأبنائها العلماء الاجلاء فسيكون مصطفى بامطرف واحد من العلماء الحضارم النادرين . و هو واحد من العقول العلمية الفذة في مجال الكيمياء على المستوى العربي . فهذا الرجل عالم عربي عالمي لا يستهان به . و نكون محقين ان قلنا في البروفيسور مصطفى ( ليس لنبي كرامة في وطنه ) .

تلقى تعليمه الإبتدائي والمتوسط في مدينة غيل باوزير والثانوي في مدينة المكلا ، عاصمة محافظة حضرموت،وحصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1985م بإمتياز من جامعة عدن مع مرتبة الشرف

منح ميدالية التفوق العلمي عام 85م في عيد العلم وعين معيدا في نفس العام في كلية التربية بالمكلا التي كانت تابعة لجامعة عدن .

التحق بمساق الماجستير في الكيمياء في كلية العلوم ،جامعة الكويت عام 89م وأكمل سنة دراسية كاملة وكانت تقديراته في المواد التي درسها بين ممتاز و جيد جداً ولكن لم تكتمل دراسته بسبب الغزو العراقي للكويت .

حصل على درجة الماجستير في الكيمياء عام 95م من جامعة يورك -بريطانيا .
حصل على درجة الدكتوراة في الكيمياء من جامعة بونا بجمهورية الهند عام 98م وكانت جميع الدراسات المعملية المتعلقة برسالة الدكتوراة أجراها في المجلس الطبي للأبحاث المعروف اختصارا MRC -اكسفورد ـ بريطانيا .

رقي إلى درجة أستاذ مساعد عام 99م وعمل أستاذا مساعدا في الكيمياء في جامعة حضرموت منذ ذلك التاريخ حتى عام 2004م حين أحيل إلى التقاعد لأسباب العمل الأكاديمي،وعاد للتدريس في جامعة حضرموت بنظام التعاقد من 2010وحتى 2013م

هو واحد من الذين هضمت حقوقهم الفكرية العلمية و همشت خبراتهم العملية عن قصد و تم اقصائهم بتعمد و سبق اصرار .لهكذا لم يعطى مكانته العلمية التي يستحقها أو يستفاذ من خبراته وقدراته العلمية.

نذكره في هذا الوقت المتأخر بعد ان تم أهماله من الجميع طيلة الفترات الماضية عسى ان تنفع الذكرى .فمصطفى بامطرف الكيميائي الاول في حضرموت “وعموم جنوب الجزيرة العربية ” غني عن التعريف وهو ذكرى غنية عن التذكر في مضماره و مجاله العلمي و الفكري و العملي رغم التهميش الذي مورس عليه و على السواد الاعظم من الحضارم

كما ان تواضع العالم مصطفى بامطرف الجم و وطنيته الحضرمية الاصيلة اسهم كثيراً في إقصائه مبكرا من السلك الأكاديمي وهو مازال قادراً على العطاء

وتعرض البروفيسور للتهميش بإمتناع جامعة حضرموت عن نشر مؤلفاته أو حتى مساعدة المؤلف في نشرها ليستفيد منها الطلاب الجامعيين بل إمتنعت حتى عن ترقيته عليها .

في الوقت الذي نشرت له عدة أبحاث في أرقى المجلات العلمية البريطانية والأمريكية،ونشرت مؤلفاته الأربعة في جميع الدول العربية،اذ نشر مؤلفه الموسوم بعنوان : (الديناميكا الحرارية في جامعة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2013م وثلاثيته الأخرى الموسومة بالعناوين التالية (الديناميكا الكيمياء )و (الكيمياء العامة ) و(الكيمياء الكهربائية) في القاهرة في دار إيتراك للنشر عام 2009م
إمتنعت جامعة حضرموت عن طباعة ونشر كتابه الخامس بعنوان (التحليل الطيفي).

اليوم جاء الوقت المناسب لنفض الغبار الكثيف الذي علق بالبروفيسور مصطفى بامطرف، فهو فخر كبير لكل الحضارم كما اشرنا كما انه واحد من ابناء مدينة غيل باوزير ، مدينة العلم والعلماء ، المهمشين رغم قداراتهم الفكرية و العلمية التي لم يستفد منها الوطن وحضرموت بالقدر الكافي الوافي باسباب النظرة الحاقدة والإدارة البليدة لمن هم في موقع المسؤولية التي ظلت تلازم الوطن و حضرموت كلعنة اقعدت ببلادنا دون النمو و التقدم والاستفادة الكاملة من أمكانيات الكفاءات العلمية المؤهلة و قدراتها في كل المجالات .

ان نفتخر و نعتز بعالمنا الجليل مصطفى الذي تدرس مؤلفاته في أكثر من جامعة عربية . نفتخر بهذه القامة العلمية السامقة كما كنا و لا زلنا نفتخر بالدكتور فرج سعيد بن غانم والاستاذ محمد عوض بن همام والاستاذ سالم أحمد الأشولي ..
و من ابناء غيل باوزير الكثير من الكوادر المؤهلة في المجالات كافة و إن لم يكن منهم غير البروفيسور الجيولوجي محمد سالم بن غوث والبروفيسور جمال سالم بن غوث والدكتور عمر عبدالرحمن باوزير والمرحوم الدكتور محسن عوض بن همام الاستاذ السابق بكلية الطب بجامعة عدن و الاستاذ عبدالله سعيد مديحج الأمين العام لجمعية الفيزيائيين العرب سابقا والبروفيسور طه حسين الحضرمي والبروفيسور محمد بن هاوي باوزير وكثيرون ٱخرون لايتسع المجال لذكرهم ..

اننا هنا نفتخر بك ايها القامة السامقة الشامخة مصطفى بامطرف كونك منارة عالية من منارات العلم والمعرفة

لك منا كل التحية و التقدير والاحترام و الاعتزاز ايها الحضرمي الاصيل ..انت وطني غيور عفيف شريف اليد و اللسان مستنير الفكر مهذب في الخلق و الاخلاق والادب .

#الرقيب الغيلي علي همام بن همام .

تعليق :-

وكان هذا تعليق البروفيسور/ مصطفى محمد بامطرف على ماكتبه الاخ علي همام ..ردا ينضح بتواضع العلماء الكبار :-

أشكركم على هذا الإطراء الذي وان أسعدني لا أستحق إلا أن يقال لي أستاذ مجتهد بعيداً عن كل الالقاب التي لا أستحقها. نعم أنا اجتهدت وناضلت للحصول على درجة الدكتوراة من أفضل الجامعات سواء في الهند او بريطانيا التي عملت تجاربي على تلف الحمض النووي DNA في أفضل المختبرات ليس في بريطانيا فحسب بل في العالم. حتى عندما أفسد الغزو العراقي دراسة الماجستير لم ايأس بل حصلت على المجاستير من جامعة يورك البريطانية و هي خامس افضل جامعة بريطانية في الترتيب.
ثم نشرت 4 كتب منهجية علمية في الكيمياء في افضل دور النشر العربية. و عندي مايثبت أنها تدرس في جامعات عربية.

كل هذا المجهود كانت نتيجته الإهمال و التهميش من ذوي الشأن.
تم رفض طباعة كتبي ولو كتاب واحد منها. بل تم رفض عمل كتيبات منها ليستفيد منها طلاب الجامعات.
تم رفض التعاقد معي و تعاقدوا مه بروفيسور مصري و بعد مغادرته تم استقدام دكتور سوري و المفاجأة أن الإثنين يدرسون من كتابي.
تم رفض ترقيتي على 3 من كتبي تقدمت بها لنيل الترقية.
لا أملك الا أن أردد ليل نهار و عقب كل صلاة :
حسبي الله و نعم الوكيل.
أشكركم مجدداً على هذا المنشور الذي بين بما لايدع مجالاً للشك أن هناك من يقدر و يحترم إجتهادي و مسيرتي الأكاديمية التي أعطت هذه النتائج الباهرة.
أخيراً أسأل من قصدوا تهميشي و محاربتي :
هل يوجد في اليمن و الجنوب من نشر هذا الكم من الكتب العلمية المنهجية و التي تدرس حتى اللحظة محلياً و عربياً؟

إن وجد فأنا متنازل حتى من كلمة الشكر ممن تجاهلوني و أقصوني.

مصطفى بامطرف .

زر الذهاب إلى الأعلى