القائد الذي يصنع التاريخ

كتب/جلال باشافعي

“عندما تفشل الملايين التي أنفقتها الشرعية من أموال الشعب في حملات إعلامية موجّهة لتشويه قائد بحجم الرئيس عيدروس الزبيدي، فإن ذلك يعكس فشلًا ذريعًا على كافة المستويات، سياسيًا وإعلاميًا وأخلاقيًا. لقد حاولوا بكل الوسائل، من الكذب والتزوير إلى نشر الشائعات المغرضة، تشويه صورة قائد اختاره شعبه بصدق وإيمان ليكون ممثلًا لقضيتهم ورمزًا لصمودهم.

هذه الحملات الممولة لم تكن سوى دليل آخر على حالة العجز والتخبط التي تعيشها الشرعية، التي بدلاً من أن تواجه الواقع وتبحث عن حلول حقيقية لمشاكل الشعب، فضلت إهدار الأموال في معارك إعلامية خاسرة تهدف إلى إسقاط شخصية وطنية بحجم الزبيدي. ولكن، ما لا يدركونه هو أن مكانة القادة الحقيقيين لا تُصنع بالكلام ولا تُهدم بالكذب. القائد عيدروس الزبيدي لم يبنِ شعبيته على الدعاية الزائفة، بل على تضحياته وإنجازاته ومواقفه الثابتة التي يعرفها القاصي والداني.

لقد حاولوا مرارًا وتكرارًا، ومع كل محاولة فاشلة، يزداد الزبيدي قوة وتزداد قضيته وضوحًا في أذهان شعبه. لأن الشعب الجنوبي يدرك جيدًا من يعمل لصالحه ومن يخدم أجندات مشبوهة. يدرك أن الزبيدي ليس مجرد قائد، بل رمز للكرامة الوطنية التي يحاولون طمسها بلا جدوى.

إن هذا الفشل الإعلامي ليس مجرد خسارة مادية، بل شهادة حية على صلابة الحق أمام زيف الباطل. ملايين أُهدرت دون أن تحقق هدفها لأن الشعب، الذي اختبر الصدق والوفاء في قائده، لا تنطلي عليه الأكاذيب ولا تؤثر فيه أساليبهم الرخيصة.

القائد عيدروس الزبيدي، الذي وقف إلى جانب شعبه في أشد المحن، لا تهزه كلمات مدفوعة ولا حملات مأجورة. هذا القائد صنع تاريخه بيده، وكتبه بمداد التضحيات، وما حاولوا طمسه سيبقى محفورًا في ذاكرة الأجيال.

لقد سقطت الشرعية مرة أخرى في اختبار الأخلاق والمسؤولية، وسيبقى الزبيدي، كما عهدناه، شامخًا كجبال الجنوب، صادقًا كنبض الأرض، ثابتًا كالإيمان بقضيتنا.

#عيدروس_الزبيدي
#فشل_الشرعية
#حملات_التشويه_لن_تنال_من_القادة
#القائد_الذي_يصنع_التاريخ”

جلال باشافعي
الاتحاد العام لنقابات الجنوبية