كيف نعيش بنصف إحساس بنصف شغف بنصف خيبة؟.. By – Kima Al-Saadi

By – Kima Al-Saadi

من اقوال فيودور دوستويفسكي
( إنني أبالغ دائماً، وهذه علتي وبلواي )

أما أنا فأقول : ما الحياة إن لم نمنحها جرعة من المبالغة؟ كيف نعيش بنصف إحساس بنصف شغف وبنصف خيبة؟
نحنا لا نحيا إلا حين نبالغ حين نرى الأمور بألوانها الحادة
لا بتدرجات الرمادي الباهتة التي يُقنعنا بها الواقع.

نبالغ في الحب فنتعلق
ونبالغ في الحزن فنتحطم
نبالغ في الاشخاص فنتألم
ثم نبالغ في النهوض كأننا لم نسقط من قبل
لكن،
هل المبالغة خطيئة؟ أم أنها الحقيقة التي لا يحتملها العالم فنُضطر إلى تلطيفها كيلا نبدو مجانين؟

الحقيقة أن الإنسان لا يكون صادقاً إلا عندما يبالغ
كون المشاعر بطبيعتها لا تعرف الاعتدال
بل تتضخم أو تضمحل تحرق أو تتلاشى

ربما كانت المبالغة لعنتنا
لكنها أيضاً هِبتنا
الدليل على أننا نحيا بصدق
نشعر حتى آخر ذرة ونحترق حتى آخر نفس