النقابي الجنوبي: اعلان كاك بنك

كش ملك .. جيش (توكل كرمان) الجنوبي

صالح الضالعي

دوما الثورات تسقط الوجوه القابعة خلف جدرانها زيفا لتصنع من نفسها بطولات وامجاد من ورق لكي تتغنا بها، وتسلط سيف مدادهاعلى من يحاول مسابقتها على حجز مقاعد سلطوية حال استعادة دولة الجنوب.. نحن كنا نعلم جيدا من كان ممولها ومكرم عطائها لاسيما وانها كانت متدثرة بثوب الوطنية.. وجوه مغبرة ترهقها قترة .. وجوه خادعة لنا بالامس، والبائنة اليوم.. لا(صلاح) صلح ولا (انيس) مؤنس، ولا متوكلية اصبحت جمهورية وهل من توكل خيرا إلا من رحم ربي.. هناك اقلام جنوبية خدعت وادعت ملكيتها للقضية بذلك كان المواطن الجنوبي يراهن بأن مدادها لم ولن يكن إلا من اجل الثورة والقضية والمواطن والوطن، وعن قيادته كائن من كان التي وهبت دماؤها وارواحها فداء لتربة وطن .. لكن على مايبدو بأن بعض الاقلام التي كشفت عن قبح وجهها اليوم كالحرباء أصبحت رهينة نظريات (توكل كرمان) وخزعبلاتها القادمة من خلف محراب وطنها، ومتارس (حمود المخلافي) في شرعب السلام، وشرعب اسطنبول.. ولا غرابة اليوم ان نرى وجوه مسودة، وايادي متسخة تتلاعب بها صاحبة مقولة الشرخ يتسع، والثورة تنطبق عليها : لقد تشابه علينا البقر.
ومع الصورة الخادشة للحياء يظهر علينا زنديقا في مراقص وحوانيت انقرة التركية كواعظ وامام لايفقه من أمور الدنيا والدين شيئا إلا نفسي نفسي ومن بعدي الطوفان.
أيها المناضلون الجنوبيين الكرام .. صناديد العمل الثوري السلمي والمسلح، اننا نقبل اقدامكم واثر سيرها على تراب الوطن الجنوبي .. نقبل جباهكم السمر على صمودكم وثباتكم ورسوخ مبادئكم.. قد يقول قائل لما كل هذا الإطراء، وبناء عليه فإن اجابتنا تتمحور حول فتية كانت محل ثقة وحب واهتمام المواطن الجنوبي هنا أو هناك، بينما اليوم باعت وارتهنت وارتخت مداد كلماتها لتتجه انظارها صوب العملة الخضراء المطلية بزيف العمل الثوري والتي اعدت في خبر كان.. تلك الاقلام
المخضلة والمريضة والمدعية بأنها لاتريد إلا اصلاحا وتقويما للاعوجاج بحسب ما تدعيه في صفحاتها المخدوشة الحياء.. فلا غرابة اننا نرى كل قطرة مداد تكتب مسخرة بيد أعدائنا والذين بدورهم يأمرون اصحابها الساقطين في برك اسن بمستنقع العمالة والخيانة.
كيف لنا ان نصدق حبر قلم كان إلى الأمس يتسلم على كل قطرة من غيض مداد يسطر بطولاته وامجاده في صفحات الثوار الجنوبيين المدافعين عن القضية الجنوبية، وهاهم اليوم يكشرون بأنيابهم لضربها ظنا منهم بأنهم سيسقطونها، وأنهم على مسافات قريبة لمعانقة بو (يمن) على حلبات الراية الممزقة، وكله كوم، واستلامهم مبالغ خيالية من (توكل) البسوس كوم اخر، ومااكثر المنافقين والمرتزقة في زمن كهذا.. زمن الانبطاح .. زمن لا(صلاح) فيه ولا (انيس) مؤنس والحليم تكفيه الاشارة، ومن على رأسه بطحة يتحسسها.

زر الذهاب إلى الأعلى