“الشرعية والانهيار الأخلاقي في المشهد الإعلامي

كتب/جلال باشافعي
بات واضحاً للجميع أن هناك حملة إعلامية ممنهجة تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه القائد عيدروس الزبيدي، حيث نشهد يومياً شتائم واتهامات موجهة إليه دون أي منطق أو عدالة. هذه الحملات لم تعد مجرد مواقف فردية، بل تبدو كجزء من استراتيجية مدروسة تعمل على تحميل المجلس الانتقالي ورئيسه كل الأزمات والتحديات التي تواجه البلاد، متجاهلة تماماً الأطراف الأخرى في السلطة.
المثير للدهشة هو الصمت المطبق تجاه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أو أعضاء المجلس الآخرين مثل طارق عفاش وغيرهم. وكأن الإعلام الموجه قد تلقى تعليمات واضحة: “هاجموا الانتقالي فقط، واتركوا البقية خارج المعادلة”.
هذا السلوك الإعلامي لا يعبر عن مهنية أو حيادية، بل يكشف الوجه الحقيقي للشرعية التي لم تعد تمثل إرادة الشعب بقدر ما أصبحت أداة لتوزيع الأدوار على الإعلاميين بهدف تضليل الرأي العام وتغطية الفشل الواضح للشرعية في إدارة البلاد.
رسالتنا إلى هؤلاء الإعلاميين الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات بيد الفساد والفشل: الأوطان لا تُبنى بالأكاذيب والانحياز، ولا بالمؤامرات التي تخدم مصالح أطراف معينة على حساب الشعب. الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لن يهتز أمام هذه الحملات الرخيصة، وسيستمر في الدفاع عن قضية شعبه العادلة رغم أنف كل من يحاول النيل منه.
التاريخ لن يرحم من خانوا الأمانة وتحولوا إلى أدوات للشرعية المهترئة التي أثبتت عجزها عن تحقيق أي تقدم يذكر، بل أصبحت عبئاً على الشعب وتطلعاته. أما الجنوب فسيظل صامداً برجاله وقياداته، مهما كثرت المؤامرات والإساءات.”
جلال باشافعي
الاتحاد العام لنقابات الجنوبيه