غدر وخيانة في سيئون للاشقاء السعوديين من قبل متحوثي المنطقة العسكرية الشيعية الأولى
اطلق جندي يمني من ضمن منتسبي المنطقة العسكرية الأولى من احدى المحافظات اليمنية يدعى “محمد صالح العروصي” الرصاص من بندقيته مساء الجمعة 8 نوفمبر الماضي على ثلاثة من ضباط الواجب السعوديون المرابطون بوادي حضرموت وهم عزل من السلاح بينما كانوا يقومون بتمارين رياضية في مقر مندوب التحالف العربي وأدى الهجوم الغادر إلى إستشهاد اثنان منهم في الحال وهما الملازم ثاني “وليد سليمان البلوي”
وصف ضابط “ناصر العطوي” واصابة آخر بجروح متفاوتة ووري جثامين شهيدي الواجب الثرى في بلادهم بالمملكة العربية السعودية.
•ادانة واسعة
ولاقى الهجوم الغادر على الجنود السعوديون الأشقاء وهم بيننا يقدمون حياتهم والغالي والرخيص في مقاومة التمدد الفارسي بوكلائه مليشيات الحوثي الإرهابية إدانات واسعة من مختلف القوى والمكونات السياسية الجنوبية واليمنية الداعمة للتحالف العربي وأعتبروه عمل خسيس وخارج عن القيم والأعراف الدينية والعربية.
• مطالبات بمحاسبة الخونة والقتلة
وطالبت كافة الأوساط الشعبية والسياسية الجنوبية بمحاسبة المتورطين في الجريمة النكراء وسرعة تقديم الجناة إلى العدالة ليأخذوا جزاهم العادل والرادع كون هناك تباطؤ في التحقيقات واتخاذ القرارات معتبرين التستر على القاتل وتهريبه اشتراك في الجريمة ومؤشر على مدى خطورة المنطقة العسكرية الأولى المختلطة بين الحوثيين والأخوان والجاثمة على كامل وادي حضرموت الذي يعتبر المنفذ الكبير لجماعة الحوثي لتهريب السلاح والممنوعات ووسائل الموت.
• الغربلة والرحيل
ويرى كثير من القادة والمحللين العسكريين الجنوبيون والعرب إن قوات المنطقة العسكرية الأولى هي بمثابة قوة غير فاعلة في الحرب على الإرهاب والحوثيين ويعشعش فيها خلايا الحوثيين والتنظيمات المتطرفة بغطاء الجيش اليمني واصبح ابعادها أو غربلتها بصورة كاملة ضرورة حتمية لتأدي دورها المأمول منه في التصدي لتهريب شحنات السلاح المهرب للحوثي وفرض الأمن والأستقرار في مختلف مناطق وادي وصحراء حضرموت.
• تحركات عسكرية
وعلى إثر تداعيات الحادثة الأليمة والغير متوقعة وصل وزير الدفاع بحكومة بن مبارك اللواء الركن “محسن الداعري” إلى وادي حضرموت ليشرف بنفسه على سير التحقيقات والإطلاع على الملابسات وتدارس الإجراءات المطلوب اتخاذها مع قيادة التحالف العربي ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي والجهات المختصة ومن المتوقع صدور قرارات جديدة تقضي بتعيين قائد جديد للمنطقة العسكرية الأولى ودمج المنطقتين الأولى والثانية ونشر قوات محلية إضافية.
• الارهاب يمر من هنا.. المنطقة العسكرية الاولى شيعية.. سيئون
الارهاب يمر من هنا.. انها المنطقة العسكرية الشيعية الاولى التي تتخذ من مدينة سيئون الحضرمية وكرا لها لاصطياد رجال الرجال من ابناء الجنوب.. منطقة فصلت على مقاس مؤسسها القيادي الاخواني الصريع «محمد اسماعيل» وهو خال المثلج «علي عفاش»، وعلى قدر النيات كانت موتته فوق سماءها حينما حلقت طائرة الهيلوكبتر فوقها وبرفقته قيادات عسكرية مرموقة كامثال القائد «احمد فرج»، وهو ايضا ابن خال المجمد (عفاش)، واخرين لم تسعفنا ذاكرتنا انيا بذكرهم.. كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل.. رياح عاتية، يعقبه أنفجارا مدويا قيل عنه بالمدبر من قبل من يتوسد اليوم الثلاجة وكأنه دجاج فرنسي..
ثم ماذا؟
بعد قتل المؤسسين لتلك المنطقة الجالبة للارهاب منذ نشأتها الاولى، تم تكليف القائد الاخواني ايضا «محمد علي محسن الاحمر»، بذلك بدأت فصول القصة واحداثها.. يوصف قياديون عسكريون بأن المنطقة وجدت اساسا لحماية لصوص الثروات، وبناء عليه تم استقدام منتسبوها من محافظات الهضبة الزيدية المعروفة بولاءها وتشددها وتعصبها لمذهبها الزيدي المتشدد والاقرب للمذهب الشيعي.
ثم اما بعد
يروي جنود جنوبيين تفاصيل المعاملة معهم من قبل قيادة المنطقة والتي لم ولن تقبل إلا زيديا متطرفا، تجلى هذا من خلال تعيين قيادتها من تلك المحافظات (عمران.. صعدة.. صنعاء.. ذمار.. اب.. حجة.. الجوف)، مع تطعيمها ببهارات لاتسمن ولا تغني من جوع، ولا تشتم رائحتها ولا طعم لها.. وبهكذا فإن قبل 2015م شهدت تغييرات بمسماها المنطقة العسكرية الاولى فقط، واما عن هيكلتها لم يستطيع الࢪئيس السابق (هادي) اصدار قرارا يتضمن تعيين قائدا اخرا ومن خارج المذهب الطائفي الذي كانوا يخططون له منذ وقت ليس بالقليل، كان قرار «هادي» بالتراضي مع قيادات الزيود فوقع الاختيار على تعيين القائد (الحليلي)، وهو من البيت وداخل ولا عزاء لوطنهم المستبد اليوم..
وعليه
عندما سقطت المنطقة العسكرية الثانية المكلا التي كانت بقيادة «محسن ناصر الضالعي» وفي خلال ساعة تمت السيطرة عليها من قبل تنظيم القاعدة الارهابي، بينما المنطقة العسكرية الاولى سيئون لم يمسسها سؤ ولم تقرح ببوابتها طماش واحد، وكأنها البيت العتيق، حينها نط علينا الشيعي (الحليلي) كقائد ملهم ومنتظم ومعظم يقول بأن مايدور من حرب بين المقاومة الجنوبية وتنظيم القاعدة بالمكلا ليس له شأن فيها كون منطقته ملتزمة بحماية حقول النفط والشركات هناك.. بعد ذلك يؤكد بأن منطقته العسكرية وجدت لحماية الوحدة اليمنية فقط، اما (عفاش) فيقول في معرض رده على سؤال عن ولاءها بقوله وهو مبتسما انها ولاءها للوحدة مع غمزة وانت يالبيب افهم.
• شيعية الولاء ومذهبية الانتماء
مازالت حادثة جز رؤوس (17) من عناصرها على يدي تنظيم القاعدة بقيادة (جلال بلعيد) وهو اصلا جنوبي وجل من كانوا معه جنوبيين، وبعد الحادثة بسويعات خرج التنظيم وعبر موقعه (ملاحم) ببيان يؤكد فيه بأن العملية التي طالت الجنود التابعين للمنطقة «حوثيين»، وكما يبدو بأن صراعا دب في اوساط التنظيم لأسباب عدة اهمها اكتشاف (جلال بلعيد) بأن هناك معايير وظفت من قبل الارهابيين الشماليين مفاده انهم متعصبون مع الروافض الحوثيين، وبنفس الوقت يبيحون دماء ابناء الجنوب، لذلك قتلوه وهو في طريقه إلى موطنه.
• مجمهرة صباحا وحوثية مساء
نفس السيناريو يعيد نفسه اليوم، ففي عهد جمهوريتهم السبتمبرية بحسب نظرتهم لها اصحاب منزل، فإن اصحاب مطلع يقولون عنها بأنها انقلابية حد العظم.. وبذلك كانوا يجمهرون صباحا ويقرعون طبولهم وينشدون انشوداتهم جمهورية ومن قرح يقرح.. وحينما تبدأ الشمس تقترب من غروبها سرعان ماينقلبون على صباحاتهم فيقومون بشحذ سكاكينهم ويعمرون بندقياتهم لكي يقتلون من جاء ليحررهم من الكهنوت البغيض.. الكهنوت الذي اليوم استعاد امجاد اجداده المختطف بحسب وصفهم، وان مذهبهم الشيعي يحرم على الاخرين بأن يحكموا وتلك فطرة الله التي اباحت لهم لا لسواهم، مابين (زنبيل وقنديل) يؤكدون بأنها المشيئة الالهية وحاشا لله ان تكون كما يقولون، بل ان الله يقول في محكم كتابه، (وامرهم شورى بينهم).
المنطقة العسكرية الاولى سيئون وجدت لتتشيع وتفرضه اجبارا على الجنوبيين، زرعت كالسكين في خاصرتنا، لقطع شرايينا واوتادنا، لتقسيم المقسم وتجزاء المجزاء كخطة جهنمية رسمت قبل ولودها لجنينها الرافضي العفن.. اختيرت مساحتها ومكانها بعناية فائقة، لتكن ممرا امنا ببدأ من صنعاء وصعدة والجوف وعبر الصحاري حد مقرها الاساسي، أو ان اختصرت مسافاتها لتمر العربات والجند من مأرب اليمنية بسلام وطمأنينة وسكون وراحة مدموغة بالمؤامرات القذرة..
تؤكد الشواهد والقرائن بأن المنطقة العسكرية الشيعية الاولى ولاءها وانتماءها جنين مشوه ذو جسد واحد وبرأسين.. اخواني.. حوثي والباقي مشفر.. والسلام.