تعيين عمرو البيض

✍ هاني السعدي اليافعي
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بكمٍّ هائل من التعليقات المؤيدة والمعارضة لخبر صدور قرار تعيين الأخ عمرو علي سالم البيض كعضو في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي .. وتناقل الناقدون مقارنة بين الرجل وغيره من نشطاء الجنوب موضّحين مدى أحقيّته لشغل هذا المنصب من غيره
ولن أُعيد هنا من تم تناقله من تحليلات وتقييمات للقرار بين (مؤيدهم ومعارضهم) , ولست بصدد تقييم القرار صوابه من خطأه .. أنا هنا أريد أن ألفت نظر الجميع إلى:
فخامة الرئيس عيدروس/ اعتقد أنكم يا سيادة الرئيس تتبعون مبدأ الشورى على الأقل مع مستشاريكم قبل صدور هكذا قرارت، لا لشيء إلا تطبيقاً لمبدأ (ما خاب من استشار) وطبعاً يجب ان يتمتع مستشاروك بحرية مطلقة في مشورتهم لك كي يصدقوك النصح متى ما استشرتهم، لا ان يوافقوك الرأي نفاقاً ومجاملة.
المعارضون للقرار/ جميعكم يعلم ان إرضاء الناس غاية لا ولم ولن تُدْرك، واختلاف الآراء – كما قيل – رحمه، والمجلس الانتقالي برئيسه وأعضاءه بشر .. يجتهدون فيـ (يصيبون ويخطئون)، ولا تتوقعوا أن تُعْجِبكم كل قرارات المجلس، ولا أقول هذا الكلام إقراراً بخطأ القرار ! لا أدري .. فأنا لم أقابل الاخ عمرو إلا بضع مرات في محافل متفرقة ولم اختلط به لأعلم مكنون الرجل .. قد يفيد القضية وربما لا .. لا أعلم . ولكن ما أعلمه جيّداً اننا يجب ان نتخلى عن عادة مناقشة قرارات مجلسنا الانتقالي، طالما قلنا لفخامة الرئيس “فوّضناك” فلا تخضعوا كل قراراته لميزان قناعاتكم، فهذا لعمري مبدأ خطير .. فقد أودى بمستقبل الكثير من الدول والحضارات إلى الهاوية، يجب ان نتعلم ونعتاد على مبدأ طاعة ولي الأمر، فضرر طاعة ولي الأمر في أمر خاطئ – لا سمح الله – اقل بكثير من مخاطرة تعريض هيبة الحكم لضرر الجدال بين أخذ المؤيدين .. ورد المعارضين.
المؤيدون/ عليكم ان تحاولوا ما استطعتم شرح ابعاد قناعاتكم للمعارضين بأسلوب ليّن .. لعل وعسى ان تتقارب القناعات
الشعب وعوام الناس/ اعلموا يا رعاكم الله أنكم عندما فوّضتم مجلسكم الانتقالي لم يكن تفويضكم مشروطاً بأن لا يصدر أي قرار إلا بعد إقناع الجميع ! هذا أمر غير ممكن .. فالتمَوا حول قيادتكم .. ولا تسمحوا للشيطان ان يدخل بينكم.
دمتم بود..