اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

كش ملك.. ضرغام الجنوب الرئيس «عيدروس» يعلو شأنه عالمياً

صالح الضالعي

جُلنا ابناء الجنوب نسترجع ذكرياتنا إلى مابعد حرب صيف 94م وتحديدا بعد اجتياح الجنوب من قبل القوات البربرية اليمنية.. اجتياح همجي عسقبلي لابشع احتلال عرفته المعمورة.. ومن هول الصدمة وضعنا رؤوسنا على وسادة وبكينا بصمت، فيما البعض الاخر تمزقت احشاءه على شخص احبه بات تحت المقابر، ادركنا حينها بأنه من المستحيلات ان تعود بنا الايام إلى وطننا المسلوب للارادة، بذلك منا من نام على الرصيف بجوار من قتل مشاعره الفاقدة لاحساسه مستشعرا بمرارة الفقد والحرمان، لقد اهانونا واذلونا وهمشونا واقصونا، وذهبت بنا أعمارنا، وشابت رؤوسنا وتناولتنا الايام باسقامها المزمنة.. فقدنا الآمال والطموحات المستقبلية التي حلمنا بها يوما، وشاخت عقولنا وهوت اجسادنا وكأنها اعجاز نخل خاوية.
من كان منا يصدق ان نصل إلى ماوصلنا اليه في حاضرنا.. من كان يحلم منا بعد فقدانه موجبات الصلاة بأن ابناء الجنوب سيكون لهم صولة وجولة، وعالميا شهد له القاصي والداني بأنه ذو حنكة سياسية، وعقلية دبلوماسية متفردة، وهيبة عسكرية مهابة، انه رئيس وقائد مقتدر يشار له بالبنان في عقر دار مركز القرار الدولي.. نحن اصبحنا اليوم كجنوبيين اسياد ارضنا بعد ان هزمنا من اعتاد العزف على آلة خداعنا، لقد رحل الظلام وحل شمس شروق الفجر، من بوابة امريكا تغيرت ملامح وجوه ذولاك الناس الذين قالوا بأن الرئيس القائد «عيدروس الزُبيدي» بات امره بين قوسين أو ادنى من السقوط، فأكدنا لهم وكررنا قولنا بأن سقوطهم اولى وآجل وامر، لم يصدقوا بما وصلنا إليه من انتصارات محققة في الميادين، ومع كل هذا استمروا ينحتوا باكذوباتهم على جدارن قلوب من لايفهم، من لايعي فنون السياسة، واصل الحكاية والكياسة لضرغام جنوبنا، الماهر الفنان، والمتقن والمدرك بأن كل خطوة يخطوها يحسب لها الف حساب وحساب.. ليس كل من دخل الملعب، لاعب متمرس، وليس كل من حمل البندقية قناص متمكن، وليس كل عازف فنان، أو كل فنان عازف للكمان.. لكن هُنا استطاع رئيسنا وقائدنا «عيدروس الزُبيدي» ان يروض كل الساسة اصحاب الفخامة، وعظماء كبار الامم والاقوام، في امريكا ان يغير كل المفاهيم والمعادلات والمراهنات، فتم ابطال المؤامرات التي حيكت عليه في اوساطنا ومنا والينا، ذابت كما تذوب الشموع بعد احتراقها.. وبذلك اخبرنا الهدهد بأن القادم سيكون احلى واجمل لجنوبنا واهاليه، وان هُناك اخبارا سارة ستتلى، وعلى رؤوس الخونة والعملاء والفجرة ستدور الدوائر، وسيرتد كيدهم على نحورهم واعقابهم ممزوجة بالخيبات، جاثمون على ركبهم كالبعير، واللهم لاشماتة. ستذرف اعينهم بدموع الندامة والحسرة المالحة، ودون جدوى، ولا فائدة بعد ذهاب القطار من محطته بعد طول انتظار ومراضاة لمن اراد الصعود، ولكنهم للاسف الشديد كان لهم موقفهم المخزي والفج، والحليم تكفيه الاشارة.. يكفينا فخرا بأن رئيسنا وقائدنا (عيدروس الزُبيدي) اعتلى سلم المجد التاريخي على منصة عالمية، والقى منها كلمته المطالبة حل قضية شعب الجنوب التي تم الاتفاق على وضع إطار تفاوضي خاص بها في مشاورات مجلس التعاون الخليجي 2022م في الرياض، موجها نقده اللاذغ للجهات المهمشة للقضايا، والاطراف التي ينبغي ان تكون هي الاكثر اهمية في تحديد المستقبل، وفي كلمات نارية اثناء لقاءاته بأبناء الجالية الجنوبية في الولايات الأمريكية قال: الارض ارضنا والقرار قرارنا، وخياراتنا نحن من يحددها سلماً أو حرباً.. ليس بمقدور أي قوة على وجه الارض ان تجبرنا على البقاء في وضع لانرتضيه ولا نقبل به مهما كلفنا الثمن.. سجل أيُها التاريخ بأنصع صفحاتك بأن من قال تلك الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي)، بشموخ وانفة وكبرياء جنوبي كما عهدناه.. امضي قدما ولا تبالي ولا تلتفت للحاسد الواشي.. سير وعين الله ترعاك وهو ناصرك، وعقلها وتوكل على الله.. خذوها نصيحة مجانية للاشرار، بأن نجمه قاهر وستخبركم الايام القادمة بما نخبربكم به.

زر الذهاب إلى الأعلى