احمد حسين يتساءل “ماذا تبقى من سبتمبر ؟؟”

 

بقلم/ احمد عمر حسين

ليس تهكما ً ولاتشفياً ولكنه سؤال مشروع والاجابة عليه واجبة .

هناك مايشبه الانفصام لدى النخب الشمالية احزاب انتهت صلاحيتها ومثقفين توقفت عقارب ساعة الزمن عندهم لما قبل 21سبتمبر 2014م .

فهل يعقل ان تلك الاحزاب والنخب لا ترى الواقع في صنعاء بعد 21 سبتمبر 2014م
أم انها لا تريد ان تصدق الواقع الذي طرأ على المشهد.

هل تحتاج هذه الاحزاب والنخب الى علاج نفسي وعصبي بالموجات التصادمية او الكهرباء؟؟
أم ان المسألة مجرد ارتزاق من خلال الاحتفالات بسبتمبر الجمهوري 1962م والذي انتهى بالضربة القاضية في 21سبتمبر 2014م .

يبدو الارتزاق لديهم وخاصة منذ فرارهم من صنعاء عمل مربح ومريح ويوظفون مصطلح الشرعية لاغراض عديدة واهمها الارتزاق لاطول فترة ممكنة وايضا ً لتعطيل استعادة الدولة الجنوبية .

استعادة سبتمبر الجمهوري بعد الفرار من صنعاء في سبتمبر 2014م لن يتم ابدا ً بهذه الادوات المهترئة والانتهازية هذا أولا ً

وثانيا ً لن يعود سبتمبر الجمهوري الا برجال ثورة ومناضلين حقيقيين وفي ظل وجود دولة الجنوب ذات السيادة كحليف وسند حقيقي للثوار الحقيقيين؛ اما الانتهازيين والمرتزقة والذين يعرقلون استعادة الدولة الجنوبية فهم اساسا الذين مكنوا الحوثيين من التمدد والسيطرة بعد ان فروا من صنعاء ووظفوا كافة اعمالهم وجهودهم لعرقلة الجنوب فقط وهم يعلمون علم اليقين ان سبتمبر الجمهوري لم يكتمل نصره ويدحر الملكيين وجيوشهم من على اسوار صنعاء الا من خلال  الدعم الجنوبي والمناطق الشافعية في البيضاء وتعز .
هولاء يضعون انفسهم في مرمى الاستهجان والسخرية حينما يحتفلون بسبتمبر الجمهوري والذي لم يعد موجودا على الارض .

وفقط سيتم احترامهم في حالة انهم عزموا الامر وثاروا بصدق وحرروا اراضي محافظة كاملة بعد اخرى ويقيمون احتفالاتهم من فوق ترابها المحرر .

اما انحصار وجودهم في فنادق العالم وفي مديرية بمارب وشارعين في تعز فهذا لايسمى تحريرا ً وانما هو اتفاق حوثي اخواني لتأكيد بقاء الوحدة والتي انتهت مثلها مثل سبتمبر الجمهوري ولا يفيد حتى البكاء على اطلالهما مطلقا ً.

ان لم تكن عاصمة سبتمبر الجمهوري بيدك وانت مسيطر على جمهورية سبتمبر بكامل حدودها السابقة فمن الاجدى لك الصمت أو البكاء كالنساء وكفى .