صالح الضالعي ..كش ملك .. المتباكون مازالوا عبيدا

كتب/ صالح الضالعي

كثيرون المتفيقهون والمتباكون في زمن يعيش العالم حرا ابيا ..الراقصون على جراحات كلمة حق يراد بها باطل .. اولئك الباحثين عن لقيمات تغنيهم عن كف السؤال لبضع ايام او سنين ،وحال قطعت ارزاقهم ضج ضجيجهم واقاموا الدنيا ولم يقعدوها البتة.. خاسرون ولا شك في هكذا قول لطالما وانهم يرتضون للزيدي ان يضطهده ويخلس جلده كما تخلس الدجاج.. رايناهم كيف كانوا يقبلون ايادي الهالك (عفاش ) غدوا وعشيا ،ابصرناهم باعيننا وهم يحبون كما يحبو الطفل للاقتراب من الهالك ،خاضعون ومنحنون حتى ضننا انهم عبيدا في تاريخ قرننا الحديث .. اليوم باتت صولاتهم وجولاتهم تصب في مجال اعادة العربة لسابق عهدها الاحتلالي .. هكذا يبدو العبد عبدا يابئ الانعتاق والتحرر من الهيمنة والاستكبار ،كيف لا لطالما والعبد دوما جبل على التقبيل والتبجيل وفي حال اردت له الكرامة يضرب مخمصة الحنين الى السوط الذي يقرح في ظهره حال صحوه ومنامه
مازالت العبيد تحن لماضيها العتيق ،رغم ان الاحرار قدموا التضحيات الجسام لكي تنعم بالحرية ولكنها بلا كرامة ولن ولم تتفعها الحرية ..هاتوا السوط لجلدها لكي ترضى

تؤكد النظريات الفلسفية بان الفشل دوما حليفهم لاسيما وانهم لايملكون مشاريع وطنية تستر عوراتهم من صقيع السياسة التي لم تضع لهم وزنا ولا قيمة ..