النقابي الجنوبي تنشر-حرب شوارع في تعز وجرائم إبادة في مأرب وقيادي حوثي يقود وساطة في كلابة ويشترط ” التحكيم بسلاح التحالف.

 

تقرير /خاص

للاسبوع الثالث على التوالي ومدينة تعز وسط اليمن تشهد اشتباكات وملاحقات ومطاردة متبادلة بين القيادي في المقاومة الشعبية غزوان المخلافي المقرب من زعيم التشكيلات العسكرية الموالية لجماعة الاخوان الشيخ حمود المخلافي وبين الاجهزة الامنية التي تخضع لمدير امن المحافظة العميد منصور الاكحلي ، وقال مصدر في السلطة المحلية بالمحافظة إنه وعقب التعزيزات العسكرية والقبلية التي دفع بها الطرفين الى مناطق المواجهة خلال ال 48 ساعة الماضية تنذر بحرب شوارع في مدينة محاصرة منذ سبع سنوات ، واضاف ” لقد جعلونا ننسى الحرب مع الحوثي أنسونا بمواجهاتهم وجرائمهم وسط مدينة تضم اكبر تجمع سكاني في اليمن ان هنالك من يحاصرها من كل الاتجاهات إلا من دخول السلاح إليهم والذي من ضمنه شحنات يتم إبلاغنا عنها بصورة متكررة انها قادمة من التحالف العربي ” وكشف المصدر الذي رفض ذكر إسمه لإعتبارات امنية ان غزوان المخلافي نقل تمركزه ومنطقة تحشيده للمسلحين الى مناطق تماس مع الحوثي، وعلق المصدر عن خطورة ذلك بالقول ” وبقدر خطورة هذا الانفلات الامني والنزاع المسلح بين الفصائل المحسوبة على الشرعية ، إلا ان ثمة إمكانية إختراق للوصول الى تهدئة لكن ذلك سيكون على حساب بقاء مدينة تعز محررة من الحوثي لا سيما إذا قبلت السلطة المحلية بالوساطة التي يقودها القيادي الحوثي اللواء يحيى الرزامي بين غزوان والاطراف والفصائل العسكرية والامنية التي تقف خلفه من جهة وبين مدير امن المحافظة العميد منصور الاكحلي ، والاخطر ان المعلومات الواردة إلينا تشير ان القيادي الحوثي إشترط ان يكون التحكيم بسلاح التحالف “

و يعرف اللواء يحيى الرزامي المسؤول عن عناصر المليشيات الحوثية التي تحاصر مدينة تعز ، وهو المسؤول المباشر عن إدارة عملية الحصار وإغلاق منفذ الحوبان الحيوي شرق المدينة ، فضلا عن توليه مسؤولية إدارة العناصر والقيادات العسكرية والأمنية التي تدير سلطة المليشيات الحوثية في منطقة الحوبان والمسؤولة عن إدارة السلطة في مديريات تعز الخاضعة لسيطرة المليشيات

وكان غزوان المخلافي وفور نقل تموضع مسلحيه الى منطقة التماس مع الحوثي بهدف إعادة الكرة ضد قوات الشرطة وقائدها العميد منصور الاكحلي ، قد اعلن في وقت سابق برصد مبلغ مالي لمن يدلي بمعلومات عن العميد الاكحلي متوعدا بقتله إنتقاما لمقتل شقيقه الاكبر صهيب المخلافي بحملة امنية قوبلت بالمواجهة المسلحة من قبل الفصائل الاخوانية التي يقودها غزوان وشقيقه ومقربين من زعيم جماعة الاخوان في تعز حمود المخلافي .

وفي سياق ذات صلة بالنزاعات المسلحة التي تشهدها مناطق سيطرة التشكيلات العسكرية الموالية لجماعة الاخوان ، تجددت المواجهات بين قوات موالية لحزب الاصلاح الاخواني وقبائل الدماشقة في عبيدة .

وقال مصدر قبلي ان المواجهات كانت الاشد منذ قبل ، ومازالت عمليات التحشيد والتعزيز مستمرة منذ مساء امس من قبل كلا الطرفين الذين يمثلان رؤوس نفوذ ومصالح ، واوضح المصدر ان مواجهات امس استخدمت فيها مختلف الاسلحة الثقيلة والخفيفة واسفرت عن مقتل واصابة عدد من الاطفال والنساء ما دفع سكان منطقة الدماسقة الى اطلاق الإستغاثة لإسعاف الجرحى و إخلاء السكان المدنيين لا سيما الاطفال والنساء من مرمى القصف المدفعي غير ان كثافة النيران حالت دون تلبية النداء من قبل مشائخ قدموا من مناطق مجاورة.