اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

جندي يمني يروي لحظة اسره ورفاقه من قبل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.. حقائق تاريخية تكشف لاول مرة

 

عرض / صالح ناجي

ليس هناك ثائرا في العالم كمثل ارنستو تشي جيفارا ذلك الثائر الارجنيتني الذي كان اول الفاتحين للعاصمة الكوبية هافانا.. فجيفارا الطبيب المتخصص في مرض الربو الذي ترك مجال تخصصه لتخليص الشعوب من همجية الراسمالية البغيضة حتى استشهد وهو يردد كم من مظلوم يحتاج الى مجاهد ومحارب لكي يعيد اليه كرامته وانسانيته حتى لاينام العالم بكل ثقله على اجساد البائسين.

لكل وطن ثائره ولكل وضع تطأ الاقدام لتطل على رقاب المتجبرين لتسقطهم رصاصات الثوار.

نحن هنا نتحدث عن حيفارا الجنوب والذي لقب يوما بقلب الاسد انه الثائر البطل عيدروس الزبيدي ابو قاسم.. شواهد تاريخية سطعت في سماء الجنوب حين احتلاله في 1994م من قبل الاحتلال اليمني النتن وكابشع احتلال عرفه التاريخ الحديث.

الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ااتزر بندقيته في سن مبكر اذ تؤكد الأحداث بانه شكل اول حركة جنوبية مسلحة في 1996م سميت بحركة تقرير المصير “حتم ” تلك الحركة الجنوبية بدات اعمالها القتالية في نهاية العام وازادات وتيرة عملياتها العسكرية اكثر في 1997م .

ظمت في صفوفها ذو الرتب العسكرية المتوسطة ومن كل مخافظات الجنوب.. واستهدفت الحركة المخابرات والجواسيس وقيادات جيش الاحتلال اليمني .

من اشهر عملياتها القتالية نصب كمين لراس نظام الاحتلال اليمني الهالك عفاش وذلك من قبل الرئيس عيدروس الزبيدي ذلك عام 1998م .. حينها قام جيش الاحتلال اليمني بشن حرب على منطقة زبيد الضالع وبها تم دك منزل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي فيما تضررت منازل المواطنين وجرح واستشهد خيرة شباب الحركة.

واصل الرئيس القائد وحركته المسلحة “حتم” مشوارها القتالي منشنة فوهات بنادقها صوب صدور المحتل اذ ان الرئيس عيدروس اصبح كابوسا مرعبا مفجعا لمنتسبي الجيش والامن الاحتلالي.

يروي جندي من جنود الاحتلال اليمني قصته لنا ذلك حينما كان منتسبا للواء35 مدرع في الضالع.

وجها لوجه جندي يمني يقصص عن واقعة وقوعه اسيرا في يدي الرئيس عيدروس الزبيدي.

بينما كنت اتناول وجبة الافطار في احدى المطاعم بصنعاء حجز الجندي مكانه بالقرب منا.. كانت عيناه تحملق في وجهي حتى انتابني خوفا منه…كان يرتدي بدلته الامنية وبهكذا دب الخوف في قلبي وبدت علامات الدهشة بادية ع وجه ذاك الجندي.

بعد دقائق سالني الجندي بقوله اانت صالح الضالعي المذيع بقناة السعيدة ، تنفست الصعداء بعد ان كاد الطعام يحتبس في حلقي ، اجبته بنعم انا صالح الضالعي ،طلب مني الجلوس في نفس المقعد الذي أجلس فيه ،رحبت فيه بل وطلبت منه تناول وجبة الافطار معا لكنه شكرني وقال اشكرك ايها المذيع ابن الضالع الابية الولادة لرجال الرجال والكرماء والابطال والشيوخ الاخيار.

احرجنا كلامه وحلفت عليه بان يشاركنا في تناول الطعام مستجيبا وبذلك مد يديه ملتقطا لقيمات اذ قال اجبت لدعوتك بناء على حلفانك .

وجه الينا سؤالا اانت من الضالع القديمة ام الجديدة ، رديت عليه من القديمة فضحك ثم سال مرة اخرى ومن اي مديرية ياترى ، اجبته انت تعرف الضالع.، قال نعم جلست فيها اربع سنوات كجندي في لواء 35 مدرع ، وواصل ونعم بكم ابناء الازارق بالضالع اعرف كثرون منكم وكذلك اعرف المديرية نفسها انها مديرية تفتقر لابسط مقومات العيش بينما رجالها اشداء وذو باس شديد جلهم يتبعون حركة عيدروس الزبيدي.

تابع كلامه في مدح الضالع واثناء عليها ولكنه اكد لنا بان الثائر القائد عيدروس كان سببا في هروبه من اللواء بعد اسره من قبله.

حينما دخل في التفاصيل لاسيما في ذكر الرئيس عيدروس دب الخوف في قلبي مرة اخرى ووجهت له سؤالا مفاده ماذا تريد منا بالضبط وماذنب عيدروس في خروجك من اللواء كونه ليس قائدكم بل ثائرا محكوما عليه بالاعدام ومطاردا في الجبال والشعاب والوديان ، وجه لنا سؤالا هل تعرف عيدروس الزبيدي ،أجبته اسمع عنه كقائد لحركة مسلحة ولكنني لااعرفه عن قرب.

ابتسم ثم قال كيف لضالعي ان لايعرف عيدروس الزبيدي عن قرب ونحن المحتلون نعرفه جيدا كونه مدوخ بناء وبسببه فر كثير من الجنود وغادروا الضالع خوفا منه وحفاظا على ارواحهم ، رديت عليه الثائر عيدروس لايحب ان يظهر في وسائل الإعلام كونه مستهدفا وكذلك نحن مشغولين بترفير لقمة عيشنا لاطفالنا.

اجابنا حسنا ساقصص عليك بعض الحوادث التي كانت سبب رئيس لفرارنا من الضالع اذ تمثلت في مهاجمتنا ومباغتتنا من قبل عيدروس الزبيدي وافراد حركته ، بداء يقصص علينا بانه ذات يوم كلف ومجموعة من الضباط والافراد بمهام الحراسة في احدى التباب القريبة من محطة الوداد مدخل مدينة الضالع جنوبا.. مواصلا سرد قصته وزملاؤه كيف ان عيدروس الزبيدي اقتحم موقعهم بغتة في منتصف الليل ووقعوا في الاسر ،وقال بان عيدروس هو شخصيا ومجموعة من اتباعه اقتحموا التبة وتم اسرنا من قبل عيدروس وبذلك اعتربنا انفسنا في عداد الموتى بعد سماعنا من قبل اتباعه يطلبون منه اصدار التوجيهات لتتفيذها. واشار بان عيدروس طلب منهم مغادرة الضالع وقال لهم بان راس الاحتلال في صنعاء يدفع بهم للقتال في ارض هى ليست ارضهم.

وقال الجندي بان عيدروس قال لهم انتم اناس لاحول لكم ولا قوة وانا متاكد بانكم من اسر فقيرة ومعوزة ولديكم اطفال، وبذلك سامنحكم فرصة للعودة الى بلادكم معززين مكرمين وباسلحتكم الشخصية ، محذرهم من عدم مغادرة الجنوب قائلا : نحن نقاتل على ارضنا لاستعادة دولتنا وبذلك نحن لدينا الحق واما انتم فلاقضية لكم ولا هدف ، اذهبوا فأنتم الطلقاء الى بلادكم ونبهوا الاخرين عدم المجيى الى الجنوب لقتالنا او لرصد تحركاتنا وتنفيذ عمليات اغتيالات ضد ثوار الجنوب.

واستطرد الجندي اليمني حديثه بقوله : موقف عيدروس هذا جعلنا نغير مفهومنا نحوه لاسيما واننا وجدناه مقداما شجاعا وبنفس الوقت كرما ومتسامحا وخلوقا بعكس ماكان يقال عنه، ثم اتبع كلامه توجهنا الى قيادة المعسكر وابلغنا قيادتنا بما جرى لنا فقامت بحبسنا والتحقيق معنا لمدة شهر.

مشيرا بان القيادة قامت بارجاعهم الى نفس المكان وبحسب قوله انه بعد اسبوع بالتمام والكمال شن عيدروس عليهم بهجوم مباغت وتم اسرنا مرة اخرى ، موضحا بتطعيمهم بمجموعة من الافراد.

وقال الجندي اليمني بعدان تم اسرنا اخذ عيدروس بالتعرف علينا فردا فردا فعرفنا وقال لي شخصيا تم اسرك في الهجوم الاول واعطيناكم تحذيرا بمغادرة الضالع والجنوب فماذا نفعل بك واصحابك ، قال الجندي ارتبكت وخفت وقلت له نحن كنا مسجونين من قبل قيادتنا ثم اطلقونا من السجن وحملونا فوق الاطقم واعادونا الى هنا بالقوة ونحن غير مقتنعين البقاء بالضالع ولو لثانية…

وافاد الجندي بالقول : اعطينا فرصة اخرى واذا اسرتتا مرة ثالثة اقتلنا فرد علينا عيدروس حسنا ساعطيكم فرصة اخرى خذوا اسلحتكم وسوف اعطيكم حق المواصلات لتغادروا الضالع .

وفي موقف مخجل ومحزن معا تم منحنا حق المواصلات مع تسليم سلاحنا الشخصي واطلق سراحنا ، مؤكدا بانهم فعلا غادروا الضالع بعد ان تواصلوا باهلهم واخبارهم بما جرى لهم من قبل المقاومة الجنوبية بقيادة عيدروس وكيف تعاملت معهم قيادتهم بسجنهم لمدة شهر واعادتهم الى الموقع نفسه الذي تم اسرهم فيه..

واختتم حديثه بقوله : عند عودتنا الى ديارنا تم فصلنا من الجيش واستبدلونا باخرين ولذلك لجانا الى التسجيل مجددا بالامن كمستجدين بعد عشرين سنة من انتسابنا للخدمة العسكرية.

وجهت اليه سؤالا والان اين تم توزيعك ، ضحك ثم اجاب حظي دوما مش تمام اذ تم توزيعي شبوة.

مختتما كلامه الله يستر علينا منكم ياجنوبين وياهارب من الموت والى الجنوب.

ودعته بعد ان اكمل حديثه طالبا منا رقم هاتفنا الذي منحته دون تململ ، انها قصة واقعية حدثت وعلى لسان احد جنود الاحتلال اليمني رويتها دون رتوش او نقصان ومازالت محفورة في قلبي

زر الذهاب إلى الأعلى