المناع يكتب.. الهجوم الارهابي بمودية ومكامن الخلل

كتب/ نصر المناع اليافعي

اليوم الجمعة ١٦ أغسطس ٢٠٢٤م .

الهجوم الارهابي اليوم الجمعة في مودية م/ ابين الذي ادى لاستشهاد كوكبة من مقاتلينا الجنوبيين الابرار وبحسب تصريحات اعلامية بان العدد تجاوز ال 16 شهيدا واكثر من 30 جريحا.. تلك اعمال اجرامية قبيحة كونها تزهق انفس اتت لتحرس المواطن وتدافع عن وطن .

ماحصل اليوم نعده العيب فينا وليس بالأعداء ،والخلل بداخلنا وليس فيهم والخطر لن يصل إلينا إلا بتصريح من خائن اوعميل اومندس اوجبان لايرقبوا فينا الا ولا ذمة

نرجو من القيادات العسكرية الجنوبية وأفراد الجيش والأمن البواسل اليقظة المستدامة وأخذ الحيطة والحذر قبل ينتهي الجميع فالندم لا ينفع أبداً .

للأسف الشديد بان القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية تتعامل مع الاعداء المخبرين اصلا بقلب ابيض لعل وعسى ان تعود لرشدها . ولكن تلك القوى المارقة لديها ايدلوجيتها وعقيدتها التكفيرية ضدنا ، اغلقواحدودنا ،ولا تجعلوها مفتوحة للأعداء وطرقنا، لاتدعوهم يدخلون فيها إلى محافظاتنا الجنوبية براحتهم التامة ومتى ما شاؤوا ، ويؤسفني القول إن بعض المغفلون من بني جلدتنا يصف أولئك الأعداء بالمساكين الطالبين الله في بلادنا وهم عكس ذلك سكاكين حادة ينحرونا فيها أغلبهم جواسيس وأعمالهم إستخباراتية بأمتياز والبعض عصابات إجرامية وما يحصل في بلادنا من تفجيرات وقتل الأبرياء وإغتيال كوادرنا من هؤلاء المساكين كما يسميهم بعض الحمقاء بتلك التسميات والحق حق ما منه حنق .

لقد تحدثنا عن ذلك الخطر مرار وتكرار وكتبنا الكثير عنه وكم مرة حذرنا ونصحنا ونادينا قادة بلادنا عن الأخطار التي تحيط بنا وللأسف فان الطيبة الزائدة والتعامل بصفاء قلب وسريرة نقية احدثت لقواتنا المسلحة جرحا داميا ومازالت تلك القوى الارهابية مستمرة في غيها وشيطنتها مع عملنا لها وان فرشنا لها الارض مزهرية لن ترضى عنا كاصحاب قضية

هل يعقل سيارة مجهولة مفخخة ممتلئة بالمتفجرات تقترب من نقطة أمنية أو معسكر لا يعرفون ماذا بداخله،إذاً ، من المؤكد بان هناك موجه وهناك معرف ،وهناك مدسوسين عديمين الظمير،هم من ارشدوا المنتحر المجرم لايصاله للهدف وحقا قد وصل. الا تبا لاولئك العملاء والخونة ؟

ملاحظة

الجرائم المتتالية التي تحصل في بلادنا ليست أعمال إرهابية كما يصفها البعض أنما جرائم مدروسة وإرهاب مستورد تم تصنيعه في الخارج مقابل أعمال إجرامية مدفوعة الأجر من قبل دول معادية للجنوب ينفذها عدد من الخونة والعملاء والمرتزقة من الداخل ومن قبل جماعات مسلحة تأتي من محافظة البيضاء ومأرب اليمنية ومن غيرها لأهداف سياسية وعسكرية وإقتصادية تخدم دول عدائية وتخدم قوى داخلية ، فتلك المجموعات المسلحة ليست تنظيمات إرهابية كما يظنها الكثير أنما تنظيمات عدائية مسلحة مدربة تدريب كامل ومؤهلة لتلك الأعمال الإجرامية من قبل دول عدوانية عينها على الجنوب وخيرات الشعب الجنوبي كما خططت لها مسبقاً الدول الغازية والطامعة لثرواتنا .

رحم الله شهداء اليوم وكل شهدا الجنوب العربي الأبرار ويشفي كل جرحانا الأخيار