عن الصبيحة أتحدث !

كتب / المستشار فريد المجرحي
اعلم ان ما اقوله في هذه العجالة قد لا يعجب بعض قيادات الصبيحة وسوف يصدرون الاوامر للمطبلين التابعين لهم بأن يقولوا فينا مالم يقوله مالك في الخمر .
لكن هناك من الصبيحة من يعي ما اقوله ولعل منهم من يستطيع أن يصحح ما افسده الآخرون .
الصبيحة تلك البلاد الارض والانسان الصبيحة القبيلة وعاداتها واعرافها لا تخفى على أحد وان شوهها التاريخ في بعض صفحاته إلا أن بقية الصفحات ناصعة البياض.
المقام سامي ولا أستطيع أن اعطيه حقه في عجالة لكني سأتحدث عن قضية ميثاق الشرف الصبيحي ذلك العمل الطيب والمبارك والجهود المبذولة فيه من قبل قيادات الصبيحة واكابرها فهذه الخطوة الجبارة إذا لم يتداركها العُقلاء من الصبيحة فانها ستذهب هدر وان الخطر القادم سيكون أكبر والارتداد سيكون أعظم .
ان منظومة القيم والاخلاق تحتم علينا احترام العادات والتقاليد في القبيلة واحترام الكبير في القوم والكبير في الجاه واحترام الكبير في السن وهو أمر ملزم على الجميع وهنا الخطر القادم على الصبيحة ففي كل قبيلة هناك بيت مشيخه معترف به لدى القبائل الأخرى من الصبيحة ولدى شيخ مشائخ الصبيحة وهو من له الحق في تمثيل اهله ومحاسبتهم على أي خطأ يرتكبوه ولكن الواقع يقول غير ذلك ففي كل قبيلة في الصبيحة من معه منصب قائد عسكري ولديه مال وسلاح واطقم وصرفه اقتلب شيخ فوق شيخه
وهناك من قادة الصبيحه من يجعل نفسه يحل محل شيخ مشائخ الصبيحة لأنه يمتلك المال والسلطة وهذا خطر عظيم
كيف تريدني ألتزم بميثاق شرف وانت أول من يخترق هذا الميثاق وكيف احترمك وانت لم تحترم شيخك وتضع نفسك مكانه بل وتعمد إلى تشويهه .
على العُقلاء إعادة ترتيب وتصحيح الوضع الداخلي لكل قبيله واعادة الاعتبار لبيوت المشيخه وتنصيب شيخ منها وتنفيذ توجيهاته وعلى كل قائد عسكري مهما علا شانه ومنصبه وجاهه احترام شيخه وتنفيذ أوامره وتقديم المساعده له لتسهيل أداء مهامه وليكن قدوه لأفراد قبيلته ليقتدوا به .
ثم الانتقال إلى الخطوة الثانية وهي مبايعة مشايخ قبائل الصبيحة لشيخ مشائخ الصبيحة الشيخ جلال عبدالقوي محمد شاهر والالتزام له وتنفيذ أوامره وعلى قيادات الصبيحة الوقوف معه واحترامه وتنفيذ أوامره واعانته ليتسنى له القيام بمهامه لا القيام مكانه وازاحته من المشهد .
ما دون ذلك يبقى استعراض وحدث اعلامي لن يكتب له النجاح طولا .