سياسيون أوروبيون : نجح التحالف في نشر الوعي العربي لمواجهة مخططات إيران

وصف سياسيون ودبلوماسيون أوروبيون الوضع في منطقة الشرق الأوسط بـ«مرحلة التعافي من النفوذ الإيراني»، وتصدي الشعوب العربية في جميع دول المنطقة وخاصة اليمن و«لبنان، والعراق، »، للعبث الإيراني وخروجهم ضد العملاء وأتباع طهران وتحويل دفة الأحداث في بلدانهم نحو «الحضن العربي» والمسار الجمعي للمنطقة .
وأكدوا في تصريحات لجريدة “البيان” أن التحالف العربي بقيادة السعودية نشر الوعي بين الشعوب العربية ودعم الشعوب ضد المخططات التخريبية الخارجية والأجندات الطائفية الرامية للسيطرة على المنطقة وخيراتها وشعوبها، وهو عمل بطولي أنقذ المنطقة من ويلات التقسيم والحروب الأهلية.
وقال بيير فيزيل، عضو المكتب السياسي لحزب «الجمهورية إلى الأمام» والأمين العام المساعد لشؤون الأمن القومي بالحزب لـ«البيان»، إن الحراك في لبنان بالمواكبة مع حراك العراق أكد أن الشعوب العربية بلغت مرحلة مهمة من الوعي بآفة الطائفية ومخاطرها على الوطن والمواطن، لا سيما بعد تجارب اليمن وسوريا التي دمرت الدولتين بدعم مباشر ومعلوم من طهران، وهذا الحراك الشعبي دليل على أن الأجندة الإيرانية باتت مكشوفة ومرفوضة شعبياً في المنطقة، وعملاء طهران أصبحوا مكشوفين للجميع ومرفوضين ومحاصرين «رقابياً» كونهم أذرعاً سياسية واقتصادية تعبث في مقدرات دول المنطقة لدعم النظام الإيراني ومحاولة إخراجه من أزمته الاقتصادية، التي تسبب فيها نظام الملالي، وهذا في مجمله يعني أن المنطقة حالياً تتعافى من فيروس الطائفية الذي سعت طهران لزرعه في المنطقة طوال أربعة عقود مضت، والجسد العربي في مرحلة النقاهة، بعدها ستشهد المنطقة حالة اتحاد وانسجام يؤسس لمرحلة نهضة كبيرة تنعكس سريعاً على أحوال المواطنين وعلى كامل المنطقة العربية، هذا ما تؤكده التجارب والتوقعات، والغرب مضطر لدعم التحالف العربي في مساعيه لتوحيد المنطقة العربية في الفترة الحالية «مرحلة التعافي» لضمان وتأمين المصالح الغربية في المنطقة وحماية أمن وسلامة الملاحة الدولية، ودعم الاستقرار والسلم الإقليمي والعالمي.
وأضاف فولفجانج فلهلم باول، الدبلوماسي الألماني السابق لدى الاتحاد الأوروبي أن أخطر ما واجهته منطقة الشرق الأوسط في تاريخها هو أجندة الطائفية والسيطرة الإيرانية على مفاصل المنطقة المهمة، من العراق إلى لبنان وسوريا واليمن جنوباً، في محاولة للسيطرة على هذه الرقعة الجغرافية الغنية، لكن الوعي العربي حال دون استكمال المخطط الذي بدأ الانتشار في الغرب العربي «مصر وتونس وليبيا» لكنه فشل، ودعم التحالف العربي الإرادة الشعبية في أغلب هذه الدول ضد المخططات الخبيثة التي لا ترى إلا مصالح طهران وأتباعها ومموليها، وفي الحقيقة هذه المعركة التي أدارتها الشعوب العربية هي الأهم في تاريخهم، فلو تمكن نظام الملالي الطائفي من المنطقة لتحولت إلى خراب كما فعلت في اليمن، والعالم كله كان سيدفع ثمن التقصير في المواجهة، لذلك فإن مواجهة المخططات ضرورة، بل وفرض على الجميع سواء التكتل العربي أو الأوروبي، يجب أن تنتهي مرحلة النفوذ الإيراني في المنطقة للأبد.