صالح الضالعي يكتب ..الجنوبيون سيكسبون المعركة ..دونوها كشهود

كتب/ صالح الضالعي

هناك حالة يأس واحباط لدى الكثيرين لاسيما بعد الاستسلام الاخير للحكومة اليمنية لشروط واملاءات قوى خارجية كانت تعد داعمة لها ذات يوم.. لقد انقلب الحال وفي ليلة وضحاها اصبحت اشتراطات الروافض مجابة وعلى طاولة الحوار فيما بينهم كسب المكتسب والعمل المشترك وسبحان مغير الاحوال

وبناء على هكذا مواقف مخزية اصيب بعضنا بخيبة امل وتبخرت الاحلام والمتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية ، لذا نقول من كان يؤمل ويراهن على ان الجنوبيين كانوا يبنون ارادتهم على غيرهم فانه واهم ،ليعلم الشاني والداني بان الثورة الجنوبية لم ولن تكن يوما اسيرة لاملاءات قوى خارجية او حبيسة لراسمين السياسات الدولية.

ان الثورة الجنوبية كانت ومازالت وقودها الثوار والمؤمنيين لعدالة القضية ،لذا فبركانها مازال مشتعلا حتى يتم استعادة وطن محتل.. حتما ان مصير الجنوب سيتحقق عاجلا او اجلا لطالما وان ايماننا الراسخ بني على قناعاتنا وكنا نعلم وندرك باننا حقا سندفع الثمن غاليا ،وها نحن اليوم نقدم كل يوم وليلة شهداء وجرحى في سبيل انتزاع قرار الاستقلال ، وبذلك فان البعبع الهش (الحوثي ) هو الاخر على قناعة تامة بان الجنوب عصي عليه الانكسار ،بل يدرك بان الجنوبيين اشداء في القتال ومحترفين فنونه، هنا يمكن لنا ان نقول بان مما يجري من احداث متسارعة على الساحة لن تثنينا او تجبرنا تقديم تنازلات او اشتراطات تتنافئ مع مطالب شعب الجنوب

نؤكد لكل من به خلل بان القادم حاسم لمجريات الاحداث السياسية والعسكرية ،اكان حربا او سلما ،فان ارادوها حربا لاتبقي ولا تذر فالخيارات مفتوحة للجيش الجنوبي الجدير بحسمها ،بل ان المعركة ستشمل الى ماوراء الحدود وبذلك اعلموا يقينا بان صنعاء مباحة لدوس على ابوابها كفاتحين ،سبق وان قلنا مرارا وتكرارا بان الرئيس القائد (عيدروس الزبيدي ) وجيشه الجنوبي، هو القائد الجنوبي الذي سينكس عمائم المحتلين اليمنيين ويشتت بهم ويجعلهم شذر مذر في اصقاع الارض وستنتهي حكاية المليشيات الحوثية والى الابد ،وبذلك سيخرج ابناء الشمال الى الشارع لمطالبة الجنوبيين باستعادة دولتهم،ولا يظلم ربك احدا ، ركزوا على مانكتب فان صاحب الشامة لم ولن يهزم حتى يصل للغاية وهذا وعدا من الله بان الظالم لابد له من نهاية