اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

كش ملك.. الرئيس القائد «عيدروس» بين سندان الاعداء ومطرقة العملاء

 

صالح الضالعي

قف واحترس أيُها القارىء.. تأمل يمنة ويسرة إذ انك سترى العجب العجاب تعلو الصرخات السحاب، ومن هول مانقصص عليك في احرفنا وكلماتنا الواقعية التي حدثت في ارض الكنانة، جمهورية مصر العربية.
يقصص احد الجنوبيين المتواجد في احدى زوايا المطعم اليمني الكائن في شارع فيصل بالقاهرة والذي بدوره نقل نقاشا دائرا بين عدوا ظاهرا وباطنا للرئيس القائد «عيدروس الزُبيدي» والممثل للجهة اليمنية، وبين عميلا جنوبيا حينا يدعي بجنوبيته وحينا اخرا يقول بأنه يقف في منتصف الطرق.. طرق تؤدي به الى نهاية طريق البعرارة حد ايصاله طريق الكدحة لينتهي به المطاف الاستقرار في كهف مران كزنبيل غير مرغوبا فيه، ومع كل هذا حتما فأنه سيسير على فلكهم غير مبال بعواقب الاذلال والارتهان المرتدات عليه سلبا والاسباب بأن بطنه استطاعت ان تتحكم فيه، والمخلفة عمالته وخيانته للوطن، للانسان، للهوية، للارض.. لاشيء هُنا تخفى من خافية، فالمعادلة صعبة للغاية مفادها بأن عدوا لنا ولرئيسنا وقائدنا «عيدروس الزُبيدي» وغصبا عنه يعترف بعظمة لسانه بأن الرئيس القائد «عيدروس» مناضلا جنوبيا صلبا ولديه قضية إذ انه لم ولن يساوم بها يوما وبذلك رفض المغريات التي عرضت له ايام الهالك «علي عفاش»، وبذلك اصاب اليأس والاحباط رأس النظام اليمني انذاك نتاج لنشاط وتأثيرات الرئيس القائد «عيدروس الزُبيدي» والمتمثلة بتشكيل كتائب الجن العسكرية الجنوبية اعدت اليوم كنواة للجيش والامن الجنوبي..

ثم ماذا؟

ليس هُناك من خيار اخر امام النظام اليمني بعد فشله من استقطاب أو اثناء رئيسنا وقائدنا (عيدروس الزُبيدي) أو الحد من تحركاته هُنا وهُناك لتأسيس المقاومة الجنوبية المسلحة ذلك حينما اعلن عن تأسيس اول حركة جنوبية تتخذ من الكفاح المسلح اسلوبا في تحرير الحنوب واستعادة الدولة، انها حركة تقرير المصير «حتم»، فما كان من نظام المحتل اليمني إلا اصدار الحكم عليه غيابيا بالاعدام، وكذلك نصب الكمائن والشرائك لقتله ولكن الله كان في عونه.

مقراط ووجبة الغداء

كنت في مصر وتحديدآ في شارع فيصل تقاطع عشرين حيث هُناك يتواجد اغلب اليمنيين ومكثت هُناك مايقارب الشهرين صادفت هُناك كثير من اليمنيين من فنانين وممثلين وإعلاميين اغلبهم من أبناء المحافظات الشمالية، وفي يوم صادفت وجود الكاتب والصحفي أو المحلل والمنظر، لا اعرف ايش أسميه «مقراط» وهو يجلس على إحدى الطاولات في مطعم ليالي العرب وسط شارع الفيصل ينتظر وجبة الغداء ومعه اثنين الظاهر بأن أشكالهم وكلامهم أنهم شماليون، احدهم سمعته يقول انه مقيم في عمان، وبحكم وجودي في الطاولة التي خلفهم كنت اسمع النقاش والهدرة بوضوح ،كان حديث الرجل صاحبنا عن المجلس الانتقالي بأنه أداة من أدوات الامارات، وان قيادته عميلة ومرتهنة وجالس يمدح في الشمال انكم انتم اصحاب قرار واحرار عكس بعض الجنوبيين ومن هذا الكلام، وانا قاعد استمع لحديثه بصمت وبكل قهر واصحابه منصتين اليه، قاطعه أحدهم الذي يقول انه مقيم في العاصمة عمان بأن «عيدروس الزُبيدي» برضه لم يكن عميل أو خائن ولديه قضية يقاتل من أجلها ورفض كثير من العروض ايام عفاش مقابل التخلي عنها وصراحة اعجبني كلام الرجل الشمالي. تعليقنا نحن تلك لطمة بين عيون القراط مقراط ترى هل سيراجع نفسه؟.
يواصل الخليفي كلامه: فجأة وصلت وجبة الغداء وكانت عبارة عن رز ولحمة وسلتة وخبز ملوج بدأ صاحبنا يمدح في الوجبة ويثني على طبخات الشمال وأن اكلاتهم احلى من اكلاتنا، ضحك أحدهم وقال أاكل يارجال وبكرة كمان العزومة عليا بنعزمك على فحسة ولحمة.
ضحك مقراط وقال على طول بكرة عندك وان شاء الله تكون وجبة احلى من حق اليوم.
وقبل انتهائهم من أكل وجبة الغداء اشوف مقراط يرفع جواله ويتصل ويقول يا عواضي بكرة انا معزوم عند واحد ايش رأيك تأجل العزومة الى بعد الغد، وكان الاسبيكر مفتوح ووافق العواضي.
الرجل صاحبنا جالس يعزم نفسه كل يوم عند واحد، وجالس يشحت ويتملق للقيادات والتجار والمغتربين في مصر، إذ انه يطل علينا بعد انتهاء كل وجبة غداء أو عشاء وصرفة بمنشور طويل عريض يشرح لنا سيرته اليومية أنه التقى فلان وجلس مع علان وأنهم ناقشوا قضايا الوطن والبلد والرواتب والجيش وينظر للعنصرية والمناطقية وهموم الشعب والثورة والقضية..
تعليقنا للجنوبي الحر الخليفي ابن شبوة الارض والهوية، وبناء عليه نقول له بأن القطار وعجلاته تمضي قدما صوب المكان المحدد له «المحطة» ليتوقف بضع دقائق لانزال مسافرين، وطلوع اخرين بديلا ثم يطلق صافرته ايذانا برحلة اخرى ومحطة جديدة، وهكذا فإن مقراط عُرف عنه بأنه القراط والعراب للقرط وان كان هذا على حساب قضية شعب ووطن فلا يهمه هذا بقدر مايهمه قرط اللحمة وصبغ معدته بقليل من دهون الشحم.
نعود الى ماقاله ابن «الخليفي» والذي اقسم بالله بأن كل ماقاله صحيحا وليس تجنيا منه على القارط الصارط «مقراط».. واضاف الخليفي بقوله: طبعا انا قبل هذه الصدفة في المطعم كنت أرى في الرجل أنه فعلا كاتب ومثقف وحريص ووطني ولكن عندما رأيته داخل المطعم يتملق للشماليين ويمدح فيهم ويسب أهله وناسه في الجنوب مقابل وجبة غداء وصرفة يومية أيقنت ان الرجل فاتر ومنحط ولا يساوي جزمة مواطن جنوبي شريف.
وافاد «عبدربه الخليفي» ذلك الوطني الجنوبي الغيور على وطنه وشعبه قائلا: هذا هو مقراط الوطني الحريص الذي اوجع رؤوسنا بتحليلاته وتنظيراته، وهو في حقيقة الأمر مجرد شحات في مطاعم وفنادق مصر يمدح من يدفع له ويصرف عنه.. انتهى

زر الذهاب إلى الأعلى