باهرمز: «مفاوضات مسقط» خيانة للشعب الجنوبي ونكث للاتفاقيات

 

النقابي الجنوبي / خاص

وجه الكاتب الجنوبي جمال باهرمز صرخة مدوية ضد ما يجري في مسقط من مفاوضات سرية بين طرفي العصابة الحاكمة في صنعاء، محذراً من أن هذه المفاوضات، التي ترعاها دول عظمى هي من صنعت تلك العصابات، تهدد بتصفية قضية شعب الجنوب إلى الأبد.

ويُذكر باهرمز من يتجاهل خطورة هذه المفاوضات بما قاله بعض قادة الحراك الجنوبي عام 2015 عندما اجتاح الحوثيون الجنوب، من أن حرب الحوثي لا تعنيهم، ليُشبّههم بالقلة القليلة التي تُغَضّ الطرف عن مصير شعبها اليوم.

يُوكد باهرمز أن طرفي العصابة في صنعاء يتفاوضان على كل شيء يخص الجنوب: أرضه، جزره، بحاره، سمائه، ثرواته، تشكيلاته العسكرية والأمنية والسياسية، والوظائف العامة، بينما يقف الجنوبيون مكتوفي الأيدي، وكأن الأمر لا يعنيهم!

ويُشدّد باهرمز على أن الصواب والمنطق يقتضيان رفض مخرجات هذه المفاوضات وعدم الاعتراف بها، وأن من يذهب للتفاوض مع الحوثي، وهو في شراكة مع حكومة الجنوب، سيتحمل تبعات هذه الخيانة، خاصةً أنه ذهب دون الاتفاق حول مرجعيات قضاياهم المشتركة التي وقع عليها في اتفاق ومشاورات الرياض، وأهمها وضع إطار تفاوضي خاص بحل قضية شعب الجنوب العربي.

يُحذّر باهرمز في ختام مقاله من عقاب منتظر لمن خانوا قضية الجنوب ونكثوا بالاتفاقيات، مؤكداً أن شعب الجنوب لن يقبل بأي حلول تُضيّع حقه في تقرير مصيره.