لا ريادة بلا قيادة.

كتب/ صالح الداعري
تركة ثقيلة خلفتها الازمات والحروب في بلادنا طيلة الثلاثين عام من عمر الوحدة المغدور بها.
ومنذ الوحدة والصراع يزداد اتساعا وتعقيدا مع مرور الوقت.
فلو عدنا إلى بداية الوحدة لوجدنا أن الصراع كان بين،شمال وجنوب،وان كانت له مسميات أخرى
أخرى بحسب توضيف الطرف.
ولم نكن نسمع حينذاك عن قضية جنوبية ولاشمالية،ولاحوثي ولا انتقالي ،ولاحراس جمهورية ،ولاسلفية ولاشيعية.ولا تحالف ولا مد فارسي الخ.
اما اليوم فالوضع قد ختلف وبات المتصارعون اشكال والوان، وصارت البلاد مستباحة للقاصي والداني،
ولم يعد يملك الشعب من الأمر شيئا سوى التباكي ع مافات والحزن
ع فقدان فلذات الاكباد والاباء والاخوان والأحفاد.
أن لملمة الجراح واستعادة الثقة والسيادة،لن يتحقق إلا بارادة شعبية حقيقية وتحت قيادة وطنية حكيمة.توحد لا تفرق، تجمع لا تفرق،تبني لا تدمر.
شعبنا يعشق السلام والكرامة وحب العلم والعمل،ويحترم النظام، فاذا ما رأى القيادة صادقة في تلبية تطلعاته قولا وفعلا، فسيكون سندها القوي وسيفها الضارب يعمر البلاد ويزرع الارض ويستخرج الثروات وبذلك
سيعم السلام والرخاء كل ربوع الوطن.
وسيتحول البلد من بلد فقير يعتمد على مساعدات الدول والمنظمات،الى بلد غني مصدر وداعم للبلدان الفقيرة.
صالح الداعري