الكاتب والصحفي الجنوبي خالد سلمان يكتب “الحوثي لم يكشف الشبكة التجسسية المزعومة بل خلقها من العدم”

 

بقلم/ خالد سلمان

شبكة تجسسية ضبطها الحوثي في صنعاء وأعلن عنها اليوم الاثنين ، هم ليسوا أكثر من موظفين عاديين في السفارة الإمريكية وفي المنظمات الدولية ، يعملون في الضوء وتحت علم سلطات صنعاء ، لايمارسون جمع المعلومات كما يدعي الحوثي ، بل خدمة اليمن وتسهيل وصول غداء ودواء وهبات المانحين للقطاعات الشعبية الأكثر فقراً ، وهو عمل مشرعن بالقانون اليمني والدولي.

ما قام به الحوثي هو جريمة يندى لها جبين الإنسانية ، ويكشف الهوية القمعية لجماعة لاتعطي وزناً لا للمواطن اليمني، ولا لمرجعية عمل المنظمات الدولية ذات الطابع الأممي.

الحوثي لم يكشف الشبكة التجسسية المزعومة بل خلقها من العدم ، بعد أن صدر قرار نقل نشاط المنظمات إلى عدن ، وأيقن ألا رجعة عن المضي بتنفيذ هذا القرار ، وأن موارده من هبات المانحين المنهوبة عنوةً عبر هذه المنظمات آخذ بالتضاؤل حد التجفيف.

ما أقدم عليه الحوثي يضع المجتمع الدولي أمام مسئولية مضاعفة عزل هذه الجماعة وتعميم التعاطي معه كأرهابي ، ليس لحماية موظفيه وحسب ، بل وحماية المواطن اليمني حيث جميع من يقع تحت سلطته، مجرد رهائن يمكن التنكيل بهم متى شاء وبأي مسمى كان : عملاء خونة طابور خامس أدوات ضغط ناعمة ،وغيرها من عناوين تعيدنا إلى حقيقة أننا أمام عصابة لا دولة ، مافيات لا جماعة وطنية.
ملايين ممن يقعون تحت سيطرته مشاريع خونة تحت الطلب وبالإكراه.

زر الذهاب إلى الأعلى