عن قرار فتح الطرقات المفاجئ
أ.شائع بن وبر
لا أحد ضد فتح أي طريق كان سدّها يشكل عائق أمام المواطن ويقطع مسافات طويلة في طرق وعرة.
لكن ضد أهدافها المبطنة، فمن رفض فتح تلك الطرقات بشدة طيلة تلك السنوات التسع عبر مفاوضات جمة، لا يمكن أن يفتحها ويتحول إلى حمامة سلام فجأة.
سنوات طويلة والتعنت متسيد الموقف لفتح شوارع وليس طرق، وفجأة وعلى حين غفلة تحن القلوب، ويتم فتح طرق رئيسية دون سابق إنذار أو اتفاق على أقل تقدير!
شكوك كبيرة تحوم حول تلك المواقف المفاجأة ولاسيما بعد إجراءات قاصمة للشرعية فيما يتعلق بالمطالبة بنقل البنوك إلى عدن وتحويل إيرادات اليمنية إلى بنوك عدن وأخيرا المطالبة بنقل شركات الهاتف إلى عدن!
هذا الموقف المفاجئ برز بعد إجراءات جادة وحاسمة من الشرعية وتهديد قوي من المجلس الانتقالي للشرعية نفسها بأن صبره لن يطول مطالبا هيئاته في انعقاد دائم.
مغادرة مدير البنك المركزي للرياض أثار مخاوف كثير من المتابعين معللين ذلك تخوفهم عن تراجع وإنقاذ الحوثي في موقف مشابه لإنقاذه عبر اتفاق استكولهم عند قرب تحرير الحديدة.
مواقف متسارعة تثير جدل واسع مفادها تخوف من أهداف فتح الطرقات فجأة، واستدعاء مدير البنك المركزي فجأة.
في الأخير الحذر واجب، ونرجو من الله أن تكون فعلا النوايا صادقة في فتح الطرقات وليس لها مآرب أخرى، وأن تخفف تلك الإجراءات من كاهل المواطن وأن يعم السلام في ربوع البلاد وفق توافق يسهم في حل كل القضايا ولاسيما القضية الجنوبية وفق تطلعات شعبها.
ودمتم في رعاية الله