اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

تفحيط.. إلى الخونة لا سلام

 

وئام نبيل علي صالح

ما أصعب المواقف على المرء حينما يسمع خبرا صاعقا إلى مسامعه يكاد لايصدق، خبر مفاده بأن من يعز عليه خان وطنه وباع اهله بثمن بخس.

نسرد هُنا وقائع للحدث، وشواهد دامغة تدين كل من ساعد المحتل لوطنه اكانت بالكلمة أو بتقديم معلومة أو مرشد لطريق.

من السهل على الخائنين ان يكونوا عملاء في ظرف المكان والزمان وفي خلال لمح البصر، لكن من الصعب على الوطني الغيور ان يقدم تنازلات بسيطة وان جعلوا له الجبال كنوز من ذهب تُهداء إليه.

مقالتنا تلك تنطلق من باب النصح والمشورة لابناء الجنوب، ومن باب الاحترازات كون هُناك معلومات مؤكدة تفيد على ان جهات معادية تسعى بكل مااوتيت من مال ونفوذ باستقطابات لبعض الشباب وتحت يافطات شتىء، تارة تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين مستغلة الظروف الصعبة، إذ يتم تأطيرهم تحت مظلة المبادرات الشبابية والانسانية.. فيما جهات اخرى ترى بأن العمل تحت اطار المنظمات هي الانسب والامثل كونها تمنح المتأطرين في صفوفها رواتب مغرية وبالدولار، وامتيازات كفتح حسابات للمنتسب في كافيه ما وماعلى المنظمة إلا تسديد الفاتورة، وما اكثرها من حيل.

ايامنا هذه نسمع ونرى بأم اعيننا عن سقطة فلان وعلان في مستنقع العمالة والخيانة والارتهان.. شخصيات كُنا نعتبرها ملهمة، لكنها تكشفت بعد ان اتضحت الرؤية وبانت على حقيقتها التي تقول بأن هُناك اجساد حين ترمقها بنظرة اولى تدرك فيما بعد بأنها بمثابة طلقة مصوبة لرأس الأم التي انجبته، وإلى قلب أبيه الذي علمه وكساه وارهق كواهله لتربيته فخابت ظنونه فيه، فكان ذاك الابن العاق لوالديه.

مما يجري اليوم في كل الأوطان انها نابذة لكل خائن من كلا الجنسين، ولكن هل هذا يعني انها خالية منهما؟، كلا والف كلا، إذ اكدت الروايات والاحداث التي دارت انذاك، وإلى يومنا هذا بأن لكل وطن خونة من ابناءه ليقدمه قربانا لعدوه.. انها الخيانات ياابناء وطننا الجنوبي التي نزعت واوجعت افئدتنا وقلوبنا من هولها وبشاعتها.

وخز

يتوجب على ابناء الجنوب اليوم مواجهة ومراقبة تحركات المشبوهين والمعتوهين بائعين ضمائرهم في سوق العمالة والارتهان.. اضربوا الاعناق دون رأفة ولا شفقة لكل من يثبت تورطه في كل من خان.

تعجبت صدور حكم قضائي بالامس على احد الصحفيين المتورط في قضايا ارهابية، بعد ان قدمت النيابة الجنائية ادلتها واثباتاتها التي تؤكد بأنه ضالع في جرائم جسام، تتعلق بتقديم معلومات للارهابيين لتنفيذ عملياتهم القذرة ضد ابناء شعب الجنوب ككل.. الحكم كان صادما والمتمثل بالسجن 4 سنوات فقط..
مالكم كيف تحكمون؟

زر الذهاب إلى الأعلى