رص الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية مفتاح النصر للجنوب
النقابي الجنوبي / خاص
(أبومرسال) الدهمسي
نحن بحاجة اليوم أكثر من اي وقت مضى الى التركيز والعمل به في هذه المرحلة الاستثنائية والمهمة ، وهو اصطفافنا وتلاحمنا الوطني الجنوبي، ورص الصفوف خلف قيادتنا وتعزيز الجبهة الداخلية بين كافة شرائح مجتمعنا الجنوبي.
فالمرحلة اليوم تحتاج منا جميعاً الى توحيد صفوفنا لمواجهة كل الأخطار التي تستهدف الجنوب وتطلعاته ومطالبة المشروعة من خلال التماسك ومزيد من الصبر والثبات والعمل بروح الفريق الواحد والتحلي بالوعي واليقظة والمسؤولية لمجابهة المؤامرات وافشالها، حتى يتم الخروج بشعبنا الى بر الأمان.
فقوى النظام السابق وتنظيماته الإرهابية المعادية للجنوب تعمل اليوم بكل إمكانياتها الكبيرة ، لاستهداف شعب الجنوب وقضيته العادلة من خلال استخدام كل الأساليب لشق الصفوف بين أبنائه وزرع الخلافات لكي يظل الوضع في الجنوب تحت الهيمنة والإحتلال وعدم الخروج من الظروف الراهنة في الجنوب !
لو ينظر كل أبناء الجنوب اليوم في كل ما تبثه قنوات ومواقع وصفحات الأشخاص والقوى المعادية لشعب الجنوب وقضيته العادلة ، لوجدنا ان كل من يصطادون في الماء العكر وكل ما يبث من سموم بين الجنوبيين، الهدف منه هو شق الصف الجنوبي ، ويقومون بكل انحطاط بتغذية الفتن وثقافة المناطقية والخلافات واستغلال أي حدث، لتمزيق توحيد الجنوب وتفريخنا بتلك الأمراض الخطيرة المدمرة للشعوب العربية التي يستخدموها ضد ابناء الجنوب ؟!، وليس ذلك وليد اللحظة بل هي ثقافتهم واساليبهم القذرة منذ قبل حرب صيف ٩٤م، وحتى اليوم وهي اكثر سبب لتأخير الحسم ؟!
فلولا بث سموم احقادهم والأمراض الدخيلة علينا وتمكنهم من زرعها بين الجنوبيين لشق الصفوف لما تمكنوا حينها من غزو الجنوب الأول والثاني ولما دخلوا شبر واحد من الأراضي الجنوبية واحتلالها بقوة السلاح بالباطل والتمكن فيها ونهب ثرواته واستفزاز اهلها اصحاب الحق ؟!
يجب التركيز على ذلك جيداً والتعامل معها بوعي ، وافشال كل ما يخدم هذه القوى الاحتلالية ، والقضاء على كل ما زرعوا بين ابناء الجنوب من شرور وبلاء ، وأكثر بلوه هو ابتلاء العقول والقلوب التي ماتت عند كثير من يعادي شعب الجنوب وقضيته وأصبح البعض مجرد اداة وعبد بيد العدو ضد شعبه ؟! ويجب الإبتعاد عن التعصب الأعمى، والمناطقية والعنصرية وغيرها من المكائد التي زرعتها قوى صنعاء بالجنوب !
لنحرص حتى على ما تكتبه أقلامنا وتصدح به أصواتنا وعدم ترك الهفوات أو الأخطاء والصغائر التي تحصل وتجدها أكثر ما يستغلها خصوم قضيتنا الجنوبية ؟!
وعلينا توجيه كتاباتنا بما فيه الوعي لمجتمعنا الجنوبي وتحذيرهم من هذه المخاطر ، وحثهم لما يلم الشمل ورص الصفوف بين أبناء الجنوب وقيادته أكثر من اي وقت ، والحفاظ على أواصر الإخوة ، وتوحيد الجهود نحو الهدف والمصير الواحد الذي يجمعنا من حضرموت الحضارة الى المهرة شرقاً مروراً الى باب المندب غرباً .
لنمضي صف واحد وجسد واحد خلف قيادتنا السياسية الجنوبية العليا ممثلة باللواء القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي حتى تحقيق النصر المبين لشعب الجنوب.