د.صدام عبدالله.. السابع والعشرين من ابريل ذكرى أليمة لن ينساها شعب الجنوب
النقابي الجنوبي|| خاص
قال الدكتور صدام عبدالله المستشار الإعلامي لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع إكس مساء اليوم: “يحيي شعبنا الجنوبي، في السابع والعشرين من أبريل من كل عام، ذكرى أليمة مريرة، ذكرى إعلان نظام صنعاء الحرب على الجنوب عام 1994، تلك الحرب التي أحرقت الأخضر واليابس، وخلفت وراءها دماراً هائلاً وجروحاً لم تندمل حتى يومنا هذا.”
وأضاف أن في مثل ذلك اليوم من عام 1994، أعلن نظام صنعاء الحرب على الجنوب، حيث شنت قوات الشمال هجوماً عسكرياً واسعاً على الجنوب، مستخدمة كل وسائل التحريض لأجل التعبئة بما فيها الفتاوى الدينية وتكفير شعب الجنوب كما استخدمت كل أنواع الأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى سقوط العاصمة عدن في يدها بعد حرب ضارية استمرت قرابة الشهرين.
وتابع أن نظام صنعاء لم يكتفِ بالسيطرة على الجنوب بل تلا الغزو موجة عارمة من الانتهاكات والجرائم التي مارستها سلطاته ضد شعب الجنوب، فتم تسريح الجيش الجنوبي والتنكيل بأفراده وتهجير مئات الآلاف من أبناء الجنوب، وارتُكبت مجازر مروعة بحق المدنيين الذين طالبوا بحقوقهم، ونُهبت ممتلكاتهم، ودُمرت البنية التحتية بشكل ممنهج.
وأشار إلى أن شعب الجنوب لم يستسلم للظلم والقهر، بل قاوم الغزاة ببسالة وشجاعة فائقة، واندلعت ثورة شعبية عارمة استمرت لسنوات طويلة، ضحى خلالها الآلاف من أبنائه بأرواحهم دفاعاً عن أرضهم وكرامتهم.
وقال إن حرب 1994 خلفت آثاراً كارثية على الجنوب، فتم تدمير ونهب ثرواته بشكل كامل، وتراجعت منظومته التعليمية والصحية، وفقد هويته واستقلاله، لافتاً إلى أن شعب الجنوب يحيي ذكرى تلك الحرب سنوياً، تأكيداً على تمسكه بحقه في تقرير مصيره ونضاله لاستعادة دولته المستقلة.
واختتم تغريدته قائلاً “تعد هذه الذكرى رسالة للعالم أجمع بأن شعب الجنوب لن ينسى جرائم الماضي، ولن يتوقف عن الكفاح حتى ينال حريته واستعادة دولته. وأخيراً نقول إن ذكرى إعلان الغزو على الجنوب هي ذكرى أليمة تحفر في ذاكرة كل جنوبي، ولن ينسى شعبنا أبداً تلك الجرائم البشعة التي ارتُكبت ومازالت تُرتكب بحقه، وسيواصل نضاله من أجل استعادة دولته المستقلة وبناء مستقبله المشرق.”