المحرّمي ولملس يناقشان أمن عدن وخدماتها لتعزيز الاستقرار التنموي

النقابي الجنوبي – خاص
قيادة الدولة تؤكد دعم العاصمة في مواجهة التحديات الأمنية والخدمية
في خطوة تعكس تنامي الاهتمام الحكومي بأوضاع العاصمة عدن، عقد عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي، اليوم الأحد، اجتماعاً مع محافظ عدن أحمد حامد لملس ونائب مدير أمن العاصمة العميد أبو بكر جبر، لمناقشة التحديات الأمنية والخدمية، في توقيت حساس يتزامن مع تحسن قيمة العملة المحلية واستعداد المدينة لبدء العام الدراسي الجديد.
اللقاء لم يكن محصوراً في مناقشة ملفات آنية، بل جاء في سياق جهود أوسع لتعزيز التنسيق بين السلطة المحلية والأجهزة الأمنية، بهدف تحويل عدن إلى نموذج مستقر على المستويين الأمني والخدمي، بما يخدم مسار التعافي الاقتصادي والتنمية.
استعرض المسؤولون سير تنفيذ البرنامج الاستثماري للنصف الأول من العام، والمشاريع الخدمية الجارية، إلى جانب تقييم حملات الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار بعد التحسن الأخير في سعر العملة. وناقشوا أيضاً التحديات التي برزت خلال بعض النزولات الميدانية، ما يعكس وجود إرادة لمعالجة الاختلالات الميدانية ضمن إطار مؤسسي وقانوني.
وفي رسالة تحمل دلالات سياسية وإدارية، شدّد المحرّمي على ضرورة مضاعفة الجهود وتكثيف أعمال الرقابة الميدانية بالتنسيق بين مكتب الصناعة والتجارة والأجهزة الأمنية، مؤكداً أن العاصمة يجب أن تتحول إلى نموذج يحتذى به في المحافظات المحررة.
كما ألقى الملف التعليمي بظلاله على الاجتماع، حيث أعلن المحافظ لملس عن رفع حافز المعلمين والمتعاقدين إلى 50 ألف ريال، مع بدء صرفه نهاية أغسطس الجاري، في خطوة تهدف إلى دعم استمرار العملية التعليمية وتخفيف الضغوط المعيشية على الكوادر التربوية.
ويعكس اللقاء، بحسب مراقبين، إدراك مجلس القيادة الرئاسي لأهمية الربط بين الملفات الأمنية والخدمية والتعليمية، باعتبارها ركائز أساسية لضمان الاستقرار المجتمعي وتخفيف حدة الأزمات المعيشية، لا سيما في مدينة تمثل مركز الثقل السياسي والإداري في المحافظات المحررة.