عهدنا لهم بالوفاء.. على درب شهداء الجنوب ماضون
بقلم/ أبومرسال الدهمسي
في الذكرى الـ(57) ليوم الشهيد الجنوبي الغالية علينا جميعا الذي يحييها أبناء شعب الجنوب وقيادته من كل عام تقديراً وتعظيماً وفخراً واعتزازاً لمن سطروا ملاحم بطولية ، من كانوا مثالاً للعمل والاجتهاد والإخلاص، مقدمين أرواحهم دفاعاً عن الجنوب وشعبه وقضيته.
تجديداً للعهد الاكيد والوفاء لهم الذي يأتي هذا اليوم العظيم ليذكر الجميع بقوافل شهداء الجنوب الخالدين في وجدان كل جنوبي، و مواصلة المسير على نهجهم .
اننا في محافظة أبين خاصة مع هذه الذكرى ليوم الشهيد الجنوبي نعيش حالة من الأمن والأمان والاستقرار والحرية وكل ذلك بفضل التضحيات من رجال صدقوا الله والجنوب والشهداء ما عاهدوهم عليه ، والذي تم فيه تطهير الأرض والإنسان بعملية ( سهام الشرق ) الذي استطاعت الحملات العسكرية والأمنية تحقيق نجاحات عظيمة اهمها استعادة مديريات المنطقة الوسطى الذي كانت تنتشر فيها اعمال التقطع والإرهاب ، و اليوم تعيش عكس ذلك ، واقعاً ملموس يأتي بفضل تضحيات شهدائنا الاطهار ، و لترجمة ما رسمته الدماء الزكية ، والمواقف الصلبة ، والإرادة التي صنعت النصر ، وكسرت شوكة الأعداء ودفن احلام القوى المهيمنة علينا آنذاك ،
رغم أن حربنا اليوم لازالت مفتوحه مع قوى الشر والإرهاب الاحتلالية ومازلنا ندفع فاتوره من دماء الشهداء وتضحيات أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية الذين كان اخرهم شهيدنا البطل الزميل الإعلامي عبدالكريم العبادي الذي قطع قلوبنا جميعا وكان مثالاً يحتذى به ، استشهد وهو يوثق مأتم تطهيره من قبل الأبطال وملاحقة الإرهاب الغاشم الذي لم يتوقع فلولهم يوماً وصول قواتنا إلى عقر دارهم لاستئصال شافتهم والأخذ بالثار لدماء الشهداء الذي صنعوا الامجاد وشموس الحرية والعزم الذي يضيء لنا الطريق .
فمن خطوط النار وميدان وساحات العزه والكرامة والتضحية والفداء لأبطال قواتنا المسلحة من وادي عومران وما حوله ، من جبهات الكفاح الحدودية لابطال مقاومتنا الجنوبية ، من مواقع ونقاط أمنية لجنودنا البواسل من كل شبر في هذه المحافظة الباسلة والعزيزة ، نرسل الرسالة نيابة عن جميع الأبطال في هذه الذكرى لتجديد فيها عهدنا الراسخ بالوفاء لجميع شهداء الجنوب فلن تنتهي حربنا ومعركتنا المصيرية مهما بلغت التضحيات أننا على درب شهداؤنا الاطهار لاستكمال مسيرتهم وتطهير ماتبقى من دنس الإرهاب وأعوانه وتأمين أرضنا بشكل متكامل وتحقيق الأمن والاستقرار تتويجاً لتضحيات شعب الجنوب وابطاله
العهد والوفاء لمن ضحوا بأرواحهم ، لنكون جبالاً فوق جبال العزم حتى الوصول الى ما استشهدوا من أجله ، أو نلتحق بركب قافلة شهداؤنا ، أنها إرادة على الطريق المنشود والعهد الراسخ على درب جميع الشهداء والجرحى، سنمضي بثبات ، ومواصلة السير والحفاظ على ماتحقق بسواعد شهداء الجنوب في مختلف مراحل النضال السابقة إلى اليوم حتى تطهير ماتبقى من تراب جنوبنا الحبيب ، ونيل الاستقلال الجنوبي .