كاك بنك

الكاتب الجنوبي صالح الدويل يتساءل : أين يكمن اللعب ؟

 

كتب/صالح علي الدويل باراس

بيان نقابة الصرافين الجنوبيين الذي صدر يوم امس 1فبراير 2024 حول التضخم اكّد هاوية الوضع المالي ، فالدين الداخلي “خمسه ترليون”، دين كبير وبالتاكيد ان جزءا كبيرا منه قبل الحرب واغلبه لتجار شماليين فهم يملكون اكثر من 90% التجارة الخارجية والداخلية لكن يبدو ان “مزناوة مالية ” ترافقت مع فصل البنك المركزي ليكون فرع عدن مسؤولا !! وانه حصل “تحوير” اي تم دفع مبالغ لشماليين وزاد دين للجنوبيين خلال الحرب

“باعبيد” دق ناقوس الخطر لكن باعتقادي انه متاخر جدا – مع انني لست ماليا- فاننا في الجنوب لانملك هياكل اقتصادية كبيرة ولا مشاريع عملاقه ستتاثر كثيرا بذلك ستمر علينا ضائقة مالية مؤلمة ، قد تستمر عدة سنوات!! مهما شكونا وصحنا فالمال ارقام لا عواطف له !! ، ولكن اذا تمكنا من اعداد دبلوماسية نشطة وتمت محاربة الفساد بقوة ستمر لكن بتضحيات كبيرة

امّا الهدف السياسي الاساسي منها فهو المجلس الانتقالي الجنوبي لاسقاط شعبيته الى الحضيض ويتحول الى كيان ضئيل في الملعب السياسي ليتم تمرير بدائل وحلول ما استطاعت ” جهات ما ” تمريرها فكان بالتجويع اسلحتها !!!!!

السياسة واضحة المعالم بان تتآكل المؤسسات السيادية حتى ” تفلس” ويسلمونها “خردة” يتحمل الانتقالي مسؤوليتها وهذه السياسة ينفذها الشماليون في الشراكة وتحضى ( برعاية وعناية كبيييرة جدا !! )، امّا “باعبيد” فما زال على سجيته العربية يتامل خيرا في خطابه باسم “قوة الروابط الاخوية” وهي قيمة لا تتاثر بها المسائل السياسية للدول!!

الوضع ملخبط بقصد لتكون مشاكل مالية واقتصادية واجتماعية كبيرة تترتب عليها تغيير قناعات واذا لم يكن لها حلول متفق عليها فان وضع الشمال سيكون اكثر سوءا من الجنوب الفارق انهم اعتادوا مع الحوثي التنازل عن كل خدمات الدولة كهرباء رواتب صحة ولا من يقول له ” ثلث الثلاثة كم ” وفتح لهم الان جبهة نصرة غزة ومحاربة امريكا ستكون مخدّر اجباري لذا فانه لن يتعرض لهزة شعبية مهما كانت اللخبطة المالية

صرخة ” باعبيد ” وبيان نقابة الصرافين يؤكد ان “طرف ما” لديه ادلة على شراكات بين وكيل البنك المركزي ويمكن رئيس البنك ووزير المالية بمعنى عصابة مافيا تحضى برعاية هي التي تباشر تنفيذ السياسة