اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالمية

مختار القاضي ورثائيته للشهيد الشيخ / علي محسن الرشيدي: عجزت عن ثناءك وأنت حي فكيف وقد كبر المقام

 

كتب/ مختار القاضي

ما أصعب فقد الأحبة وما اعظم الرحيل المفاجئ فارقتنا يا صديقي مبكرا”، فارقتنا ونحن لم نحسن تقبل خبر وداعك، اواه ما اصعب رحيلك صديقي الشهيد الشيخ/علي محسن صالح الرشيدي

عزاك في قلبي كجمر يقض مضجعي
يهل دمعي في داخلي دون دمع أعيني، انهارت أعصابي وفارقتني أحرفي، حينما صدمت بفقدان اعز اخوتي

عزاه يامن عطف ظهري ، عزاه يا أنبل العظماء وأشجع الشجعان، كيف اقوى على تقبل فراقك اخي وصديقي علي محسن الرشيدي وكيف أرثيك…ورثاؤك فوق ماطاق الكلام
وذكرك فوق ما تاق الأنام

وقدحاولت في التأبين جهدي
فإن قصرت عنك فلا ألام

عجزت عن ثناءك وأنت حي
فكيف بة وقد كبر المقام

يهتز القلم بين أصابعي المرتعشة ،ويسيل حبره دمآ لا دموع كلما هممت أن أخط عنك أسطر في سفر المراثي.
فالخطب عنك جلل .. والمصاب فيك عظيم .
فلا أنا أستطعت حديثٱ… ولا الأقلام طاوعتني في الكتابة.

فكيف ارثيك ياعظيم الإباء .. ؟!
وهل يرثى الجلال والكبرياء ؟!

وهل يستطيع الكلام مني أن يوفيك قدرآ يا أصيل الوفاء؟!

لكنه موقف جليل.. ومقام عظيم..
و لابد فية من بوح ونوح.
ودمع غال لا يصح.
إلا على الرجال الرجال

الرجال الذين
كانت حياتهم موقف
وكان موتهم موقف ..
وبين الموقفين.. أقف

إلى هنا واردت التوقف عن الكتابة فلم استطع. !
فهكذا حين يكون الكلام عن الرجال العظام. ..
يصعب عليك أن تبدأ.. ويصعب عليك التوقف
فلم أشعر بالإكتفاء…
.ولم أرد إليه بعض من الوفاء
ولن أستطيع وان حاولت. .

ياطير مالك لاتغرد صادحآ
من نغمها الحسنىْ على العظماءِ
مالليالي أسدلت أستارها
سوداء جاثمة على الارجائي

اوغادر الليثٌ الفتيِ عرينهُ
هل من جوابآ اخوتي لندائي
قل لنفوسِ تصبري وتجلديَ
فالموت مكتوبٌ على الأحيائيِ

لابد أن نلقى المنيةٔ أخوتي
سنغادر الدنيا على الحدبائيِ
آهٍ سياط الكربِ تلهبُ خافقيْ
وتموج بلخطبِ الجليلِ دمائيِ
ياشعرُ أسعفني فأنيَ صامتآُ
بك سوفَ أكتبُ للأنامِ عزائيِ

لما أتى نبأ الوفاةِ تراكمةْ
لياٰ الهمومُ فجمدتَ أعضائيْ
ودعتناٖ يااخي بعد مجالسً
طيبتها بمحبآً ووفائي‌‌ِ

أرثيكَ أم ارثيِ شبابآً
طلقوُ درب الوفاء ومعقلَ الشرفائيِ
أرثيكَ أم أرثيّ أمتآ ذلةّ جباههمْ الأمرائيِ

تبكيك يافع يارشيدي بدمعها
وكذا لقمر معقل الشجعاني
يبكيك قول الحق كم ناصرته
كم كنت مغوارا على العملائي
قل للقوافي عاودي نسجا الرثاء
فاسيف أغمد سار للعليائي

زر الذهاب إلى الأعلى