جوامع الزبيدي في لقاء الضالع التشاوري
بقلم/ عادل العبيدي
كانت لزيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى محافظة الضالع ولقاءه الموسع بقيادات المجلس الانتقالي والسلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة دلالاتها السياسية والعسكرية والنضالية كتلك الدلالات التي كانت أثناء لقاءاته الموسعة مع قيادات المجلس الانتقالي والسلطة المحلية وبالقيادات العسكرية والأمنية في محافظتي عدن ولحج ، التي بعثت رسائل هامة للداخل الجنوبي وللمجتمعين الإقليمي والدولي تفيد عن مدى ثبات وتمسك شعب الجنوب وقيادته بأهداف ومبادئ ثورته التحررية حتى تحقيق النصر في استعادة دولة الحنوب المستقلة وكذلك عن مدى قوة الجنوبيين العسكرية والأمنية في السيطرة على الأرض وعلى مياه الجنوب الإقليمية ، تزامنا مع السعي الدولي لتشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة البحرية الدولية في خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر ، وكذلك مع السعي الأممي في التوقيع على خارطة الطريق لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن .
كي يستطيع الجنوب أن يفرض نفسه بقوة في أن يكون شريكا في التحالف الدولي لحماية الملاحة البحرية الدولية في المياه الإقليمية الجنوبية ويكون طرفا فاعلا ومؤثرا في التوقيع على خارطة الطريق الأممية حسب متطلبات أهداف ومبادئ الثورة الجنوبية التحررية وحسب ماتقتضيه المصلحة الوطنية الجنوبية فقد طرح الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في اللقاء الموسع الذي عقده في محافظة الضالع جوامع القضايا الوطنية الجنوبية النضالية التي يجب الأخذ بها في جد وأجتهاد بدون تكاسل أو تهاون أو خذلان .
بعد أخذه التكلم عن لمحات عن أرهاصات المقاومة الجنوبية في الضالع ضد التواجد العسكري لنظام عفاش وفي مواجهة الغزو الحوثي العفاشي وما رافق تلك الأرهاصات من معاناة وشدائد قاسية ومن قلة الإمكانيات وكثرة التضحيات حتى تحقيق النصر العظيم للمحافظة خاصة وللجنوب عامة شدد الرئيس الزبيدي لعامة القيادات الحاضرة في العض بالنواجذ للحفاظ على جميع الانتصارات والمكاسب النضالية الكبيرة التي تم تحقيقها ، من خلال تقوية اللحمة الوطنية الجنوبية الداخلية ، وشد همم القيادات العسكرية والأمنية في جبهات القتال والحفاظ على الاستقرار والسكينة العامة في المحافظات ، وتحقيق العدالة بين الناس مواطنيين عاديين أو قيادات عسكرية أو مسؤوليين مدنيين حسب أحكام الشريعة الإسلامية وأجراءت البحث الجنائي والأجراءات الأمنية الآخرى والاحكام المتعارف عليها بين الناس .
كما حث الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قيادات الانتقالي في المحافظة بالسعي السياسي الدؤوب والمثمر بين عامة مواطني المحافظة وكذلك تطوير العمل التنظيمي للمجلس إلى مستويات عالية ومتقدمة ، وحث أيضا قيادات السلطة المحلية بالمحافظة إلى القيام بأداء واجباتهم الوظيفية وتحقيق إصلاحات إدارية ومالية ومحاربة الفساد بكافة أشكاله وتسخير أعمالهم في خدمة المواطنين ، ووجه أيضا بأنشاء صناديق مالية دعما للنشئ والشباب وللقطاع النسوي في المحافظة .
جوامع القضايا الوطنية الجنوبية النضالية والإدارية التي طرحها الرئيس عيدروس في لقاء الضالع الموسع التي ذكرنا بعضا منها وليس جميعها وإشارته إلى أن محافظة الضالع بعد هذه الزيارة ستكون من ضمن أهتماماته الخاصة هذا يعني أن قيادة الانتقالي والسلطة المحلية في المحافظة سيكونون بعد الزيارة ليس كما قبلها وكلا سيحصد ثمرة أعماله إيجابا أو سلبا.