نداء الى كل العاملين والعاملات في قناة عدن الحبيبة

 

عدنان المريسي 

بعد توقف عن العمل دام اربع سنوات تواجه قناتنا الحبيبة “قناة عدن” خطر الاندثار والالغاء ليصبح مصيرنا كمصير عمال عديد المرافق التي تم اغلاقها منذ العام 1994 ، ولم تعد للعمل فيما تشرد عمالها بعدما اصبحوا عمالة فائضة مرمية على قارعة الطريق.
وقد انتظرنا خلال هذه السنوات وبحت اصواتنا ونحن نناشد الجميع باعادة فتح اذاعة وتلفزيون عدن لعدم وجود مبرر مقنع لهذا الاقصاء الاجباري لصوت عدن المرئي والمسموع .. ناشدنا رئيس الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزير الاعلام .. كما ناشدنا دول التحالف ..لكن لاحياة لمن تنادي ولم تعطنا اية جهة من تلك الجهات اذنا صاغية او اهتماما يشفي غليلنا ويقنعنا بحرصها على عدم استمرار اختفاء صوت قناة عدن التي دعمت الشرعية في احرج لحظاتها .. وانتصرت لها دون ان تعير ادنى اهتمام لحسابات الربح والخسارة .. فقد انتصرت هذه القناة العريقة للوطن وللشعب وضحى العاملون فيها بحياتهم في سبيل ايصال كلمة الحق الرافضة للعدوان .. وعندما رفضت مدينة عدن الاستسلام وقررت ان تقاوم العدوان كانت قناة عدن تضع عمالها وخبراتها وامكاناتها المتواضعة على خط النار وفي مقدمة صفوف جبهة المقاومة والتحدي .
قاتلت مدينة عدن وصمدت ثم انتصرت .. وكانت المفارقة الظالمة ان آخر المرافق التي اُغلقت في عدن وهي قناة عدن لاتزال حتى الان مغلقة ومحتجزة بانتظار قرار يعيد لها الحياة .. او رصاصة رحمة تطلقها عليها الشرعية .
لذلك اخوتنا الكرام .. يبدو ان انتظارنا سيطول الى مالانهاية مالم نبدأ باجراءات على الارض نستعيد بها قناتنا التي سُلبت منا .. ودعونا اولا نوحد صفوفنا ونزيح اختلافاتنا جانبا ونبدأ العمل بروح الفريق الواحد .. فما احوجنا لبعضنا في هذه المرحلة ..
دعونا نبدأ من جانبنا بالمداومة في مقر عملنا دون انتظار هبة لن تأتي ومساعدة لن تصل الينا .. دعونا نذهب الى العمل لنداوم كل حسب استطاعته .. دعونا نعمل بجد ومثابرة على ان يصل صوتنا لمن به صمم كي يفهم بأن هذا حقنا الذي لن نتنازل عنه .. دعونا نسترجع حياتنا وروحنا ونحررها من هذا الاسر البليد الذي قضى على كثير من زملائنا وسيبيدنا جميعا اذا لم نتحرك ونخطو الخطوة الاولى .. دعونا نحدد موعدا نبدأ في الدوام في قناتنا الحبيبة .. لاتسألوا كيف سنداوم ونحن لانملك القدرة على البث .. هذا لايهم في الوقت الحالي .. بل المهم ان نذهب الى عملنا لنثبت حضورنا ووجودنا.. فلنتوكل على الله ولن يخيّب الله رجاءنا .