صحيفة دولية تفضح مخطط جديد للاخوان والحوثي في اليمن

النقابي الجنوبي/صحيفة العرب اللندنية
التواصل بين حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، وجماعة الحوثي يمثل امتدادا لعلاقات لم تنقطع بين الطرفين طوال سنوات الحرب. وخروجه إلى العلن في الفترة الأخيرة يأتي مسايرة لجهود السلام المتسارعة وما قد ينجم عنها من أوضاع مستجدّة يريد الإخوان تأمين موقعهم خلالها
و شكّل التضامن مع سكان قطاع غزّة والوقوف إلى جانب حركة حماس في حربها ضدّ إسرائيل مظلّة إضافية للتواصل والتنسيق بين الحوثيين وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن ممثلة بحزب التجمّع اليمني للإصلاح الذي كثّف بشكل ملحوظ من تحرّكه صوب جماعة الحوثي بالتوازي مع تسارع الجهود الإقليمية والدولية لإطلاق عملية سلام جادّة لإنهاء الصراع الدائر في البلد منذ أكثر من تسع سنوات، وذلك في ظاهرة عكست رغبة قيادات الحزب في تأمين مكان لها خلال الوضع الذي قد يستجّد بالبلاد في مرحلة ما بعد الحرب
والتقى ممثّلون عن حزب الإصلاح بممثلين عن جماعة الحوثي في مكتب حركة حماس بصنعاء في اجتماع حضره ممثل الحركة في اليمن معاذ أبوشمالة، ووضع تحت عنوان التضامن مع الحركة وتأييد عملية طوفان الأقصى التي قامت بها في أكتوبر الماضي
ومع ذلك تقول أطراف منتمية إلى المعسكر المضاد للحوثيين أن الإخوان في اليمن لم يقطعوا تواصلهم مع الحوثيين طوال سنوات الحرب وأنّ الطرفين عقدا عدّة صفقات في ما بينهم
وفي أوائل أكتوبر الماضي كشف المجلس الانتقالي الجنوبي تفاصيل صفقة عقدها حزب الإصلاح مع الحوثيين تضمنت تبادلا للأسرى في محافظة البيضاء، مشيرا إلى أن الحزب قدم قائمة بنحو 13 قياديا غالبيتهم من تنظيم القاعدة مقابل إطلاق سراح أسرى من جماعة الحوثي
ويرى مراقبون أنّ التواصل المباشر بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي رفع الحرج عن قيادات حزب الإصلاح وأخرج تواصلهم مع القيادات الحوثية إلى العلن
ويتجاوز التواصل بين الطرفين الطابع الظرفي والمزاج الاستثنائي الذي أشاعته الأحداث الدامية في قطاع غزة، حيث سبق أنّ ظهر القيادي الاصلاحي فتحي العزب في مناسبات سابقة مع قيادات الحوثيين في صنعاء حيث ما يزال يقيم منذ بداية الحرب ويعتبره المهتمون بالشأن اليمني جسر تواصل بين الإخوان والحوثيين
ويرى مراقبون أن ظهور قيادات مهمة من حزب الاصلاح في صنعاء إلى جانب قيادات حوثية يمثّل تحولا مهما في خارطة التوازنات السياسية باليمن، كما يكشف عن وجود خطة تعاون بين الطرفين في سياق العمل على ايجاد برنامج تحالف سياسي بينهما