استراتيجيات المذاكرة الفعّالة للطلاب الجامعيين

النقابي الجنوبي/ كتب: عبدالله بن فهد

عندما يتخرج الطالب من الثانوية ويدخل الجامعة، قد يعتقد أن الأسلوب الجامعي سيكون مشابهًا لأسلوب الدراسة الأساسية والثانوية في طريقة الدراسة والتعليم. ولذلك، يدرس الطالب في الكلية لمدة تتراوح بين أربعة إلى خمس سنوات، ويتخرج بشهادة بكالوريوس دون تطوير ثقافي أو علمي يؤهله لسوق العمل في تخصصه مباشرة.

الخريجون يعانون من نقص حاد والبعض انعدام تام في كمية المعرفة بعد دراستهم الجامعية، مما يدفعهم للبحث عن وظائف غير متعلقة بتخصصاتهم الجامعية. لذلك، يجب على الطلاب الجامعيين تغيير منظوراتهم الفكرية حول الدراسة الجامعية وتطويرها للاستفادة العلمية والعملية بعد التخرج وتحقيق فرص عمل مناسبة.

الأخطاء التي يقع فيها الطلاب الجامعيين تتمثل في تبنيهم لمنظورات سيئة مستمدة من سوء التعليم في الثانوية والاعتقاد بأن الدراسة الجامعية هي مجرد وسيلة لاجتياز الاختبارات الفصلية والامتحانات. وبالتالي، تقتصر المعلومات المكتسبة على تجاوز المرحلة الدراسية بتقدير مقبول، دون أن تكون هناك معلومات ثقافية يمكن تطويرها والبحث عنها بشكل أوسع.

لتحسين الأسلوب الدراسي الجامعي، يجب تجنب الاعتماد على أسلوب الحفظ والتكرار المرتبط بهدف تجاوز الاختبارات والامتحانات. ينبغي على الطلاب أن يعتمدوا على القراءة بهدف استخلاص المعلومات المهمة من الكتب في المكتبات، او تنزيل الكتب عبر الانترنت بصيغة pdf بعد التطورات الحديثة التي نشهدها في القرن الواحد والعشرين ، والتركيز على النقاط الرئيسية. بعد القراءة، يمكن شرح المواد لأحد أفراد العائلة، وفي حالة نسيان نقطة ما، يمكن إعادة القراءة وشرح المواد مرة أخرى، وكذا يكرر هذه العملية حتى يدرك أنه قد يستطيع إيصال المعلومات لغيره دون الرجوع للمرجع.

يجب أن يدرك الطلاب أن الجامعة تمنحهم المعرفة والمعلومات فقط بنسبة 2٪، بالإضافة إلى الملازم والاختبارات وشهادة البكالوريوس. وعليهم أيضًا أن يعلموا ما يلي:
– الاختبارات لا تحدد مستوى الذكاء والثقافة والمعرفة.
– المعدل والدرجات لا يمنحان المعرفة اللازمة والتأهيل لسوق العمل.
– أن لا يعتمدون على محاضرات الجامعة اعتمادا كليا لأكتساب المعرفة، والمعلومات.
– يجب على الطلاب استغلال الفرص الخارجية مثل المشاريع والأبحاث والتدريب العملي لتعزيز المهارات العملية.
– ينبغي على الطلاب التواصل والتعاون مع زملائهم والمشاركة في مناقشات ثقافية وعلمية بينهم وبين المجموعات الدراسية الأخرى.
– ينصح الطلاب بتنظيم وقتهم وتحديد أولوياتهم واستخدام تقنيات إدارة الوقت المناسبة.

بشكل عام، يجب على الطلاب الجامعيين تغيير نظرتهم نحو الدراسة وتطوير أسلوب دراسة مناسب يهدف إلى استيعاب المعرفة وتطبيقها بشكل عملي. يجب أن يكونوا ملتزمين بالتعلم المستمر وتطوير مهاراتهم والسعي للاستفادة القصوى من فترة دراستهم وتحقيق نتائج إيجابية في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية.