سيناريوهات نظام صنعاء في احتلال الجنوب العربي حتى لا نـلـدغ مـن جـحـر مـرتـيـن

 

  عبدالرحيم الماس

بعد عام 1990م عام الوحدة المشؤومة مع اليمن الشقيق شنت القوى اليمنية على الجنوب العربي حربا إعلامية ومخابراتية واقتصادية وسياسية وعسكرية على كل المحاور لتمزيق الجنوب واضعافه، وكانت على النحو التالي:

1- عسكرياً وزعوا وحدات الجيش الجنوبي الفاعلة في مناطق ذمار وعمران، وشمال اليمن مناطق يسهل القضاء عليها، بينما تمركز الوحدات اليمنية في مفاصل الجنوب.

2- إنهاء دور المخابرات الجنوبية.

3- سياسياً إغراء معظم القيادات الجنوبية بالشقق المفروشة في صنعاء، واعتماد لهم الفتات من المال.

4- شغلوا الجزء الآخر من القيادات العسكرية والسياسية في متابعة ملفات الأراضي.

5- اغتالوا الكثير من القيادات الجنوبية الشريفة الثابتة على الولاء للوطن الجنوبي، ولم تلهث وراء المصالح الذاتية.

6- تغييب القيادات الجنوبية عن الشارع الجنوبي.

7- إغراء الشارع الجنوبي ببسكويت أبو ولد وحليب الهناء، وإيهامه بأن الوحدة معهم بداية الطريق نحو التنمية والرخاء، ولكن بعد 33 عاما لم يحصد شعب الجنوب من الوحدة معهم سوى الموت والدمار والجهل والمرض والتخلف.

8- استغلوا المساجد للتحريض على كل ما هو جنوبي.

9- إقتصاديا استولوا على المصانع والمزارع ومحطات التأجير والتعاونيات السمكية والزراعية ورموا بموضفيها إلى الشارع.

بعد تفتيت الجنوب من قبل القوى اليمنية، حشدو وأصدروا الفتاوى الدينية واجتاحوا الجنوب.

واليوم لا نريد للمشهد أن يتكرر فالعدو هو العدو، وهدف هؤلاء وأولئك وأحد مع اختلاف الزمان واللاعبين إلا أن الوقائع على الارض لا تختلف.

اليوم تجري عملية استهداف ممنهجة لكل ماهو جنوبي، استهداف المؤسسة العسكرية الجنوبية، الموظف الجنوبي، استهداف للمواطن الجنوبي بالخدمات وبالغلاء وانهيار العملة، تفشي الرشوة والفساد، محاربة ميناء عدن بتحويل السفن إلى الحديدة، محاربة مصافي عدن، محاربة التاجر الجنوبي، تسخير المنظمات الداعمة لأبناء اليمن الشقيق تحت شعار نازح، محاولة خلق هوه بين المواطن وقيادته الجنوبية، وما خفي كان أعظم.

مطلوب اليوم الحذر وإدراك حجم المؤامرة، فالعدو هو العدو، لن يتغير مهما تلون، ولنا في الماضي عبرة.

احذروا يا أبناء الجنوب أن تلدغوا من جحر مرتين.