في ذكراه( 3) لاستشهاده.. الشهيد القائد /مجدي الغزالي.. فارس مغوار ترجل صهوة جواده

صالح الضالعي.
على وقع الذكرى الثالثة لإستشهاد القائد /العميد / مجدي احمد قاسم الغزالي. قائد اللواء الثالث عمالقة في جبهة بيحان محافظة شبوة الجنوبية والذي استشهد في جبهة القنذع 8_1_2022م على اثر صاروخ شيعي بحسب حكايات وروايات مازالت حتى اللحظة محل بحث واهتمام ومتابعة لواقعة الحدث ومنعطفات سير المعارك.
تخنقنا الكلمات ،وتخوننا الأحرف، وتخذلنا الاقلام والاحبار احتجاجا على تمرد محاولاتنا كتاباتنا التي لم تسمن ولا تغني من جوع النشاما الاقحاح ..ان محاولتنا رص كلماتنا وتنسيق اسطرنا وجر الاحرف وربطها ببعضها لتشكل انصافا لقائدنا المغوار، السيف السلول الذي بذكره كان العدو يرتعب وتشتد فرائصه خوفا ،ليثبت الشهيد القائد/ مجدي احمد قاسم الغزالي بان الثعالب لايمكن ان تكون يوما أسودا او نمورا او انها حتى تنتمي لفصائل الحمير الحمر.. ولا يمكن باي حال من الأحوال ان تكون كذلك
حقيقة الحديث عن بطولات الشهيد القائد /العميد/ مجدي احمد الغزالي، والمكنى ابو (حرب) الردفاني محال ان يتسع ذكرت تاريخه النضالي الجنوبي بكتيب او يختزل بكتاب ..او مجلدات مرصوصة في رفوف المكتبات حتى ننصفه لتدرك اجيال الجنوب بالمستقبل الاتي بان آبائهم واجدادهم ايقونات نضال متقدة بحماس ثوري غير منقطع النظير .. يداهمنا الخجل وعلى استحياء منا نكتب مفردات ومعاني كاجتهادات حتى لاننسى أبطالنا الاماجد والذين ضحوا بأرواحهم لننعم بالحرية والطمأنينة والسكون والكرامة في ديارنا آمنة مطمئنة.
ذهبت قياداتنا العسكرية الجنوبية الى ساحات القتال مزمجرة كمثل الاسود في عرينها ،والمنتفضة لملاقاة رافضة العصر اليمنية، وفي تلك الميادين الحامية الوطيس تغلبت على خصمها اللدود الذي كان مستهزاء ومتبخترا لايلقي لها بالا في قاموسه.. لكن ومن خلال النزالات هنا وهناك ادرك بان من ينازلونه في خضم حلبات المعارك وشدتها ليس ببشر ولا شياطين ولا روبوت ،وانما ملائكة منزلة من سابع سماء ..حتى اللحظة لم يستطيعوا تحليل مجريات الأحداث العسكرية وطبيعتها، غير مصدقين ماتجرعوه من هزائم مخزية منكسة لرؤوسهم، والجالبة لهم عارا بين أوساط اناسهم واخلائهم
أسطر وأحرف وكلمات تُكتب في يومنا هذا “8” يناير كيوم اسود في حياتنا، لم يعد لها طعماً ولا نكهة لطالما وأنها يوم المُبكيات لكل جنوبي حر وشريف – يوم سكبت دموعنا المملوحة المتصببة على وجنتينا حزناً وقهراً على رمز جنوبي أعد أسطورة نضالية ورمز بطولة وتضحية وفداء، لكي نعيش أحراراً، لكي نتنفس هواء حرية، بعد سنين من الحرمان والكبت طالنا من قبل أبشع إحتلال يمني همجي عرفته المعمورة في تاريخها المعاصر والحديث.
في مثل يومنا هذا (8) من يناير أطبقت حناجرنا وكأنها أصيبت بطيش الطلقات النارية منتزعة منها أحبالها الصوتية ذلك لهول الصدمة التي تلقيناها على غير موعد مسبق
– حادثة ألمت بنا وأصابتنا في مقتل حينما أعلن نبأ إستشهاد الشهيد القائد (مجدي الغزالي) والمكنى بأبو (حرب) الردفاني – تلك مصيبة وواقعة وقعت وجثمت على صدورنا، أنها اليوم المشؤوم في أيامنا الذي نعدها باليوم الأسود، اليوم الصاعقة، واليوم المنتزعة للشوى – والقارعة للأكباد والفؤاد ،وماهو كائن في أجسادنا من حواس ومشاعر.
ثلاث سنوات مضت مما تعدون بالتمام والكمال لإستشهاد رجل الحرب والمقدام في محاريب المعارك والنزال مع الروافض الأشرار والخوارج الفجار من بو يمن المدنسين للأرض الجنوبية الطاهرة والمبدلين للعقيدة الإسلامية والمعادين لخير البرية (صلى الله عليه وسلم).
لقد كان شهيدنا القائد أبو حرب الردفاني، كرارا في المعارك و صاحب البصمات الجلية في كل لقاء مع العدو، ناصراً ومنتصراً ولا يوجد في قاموسه شيئاً بمسمى الهزيمة أو الإنسحاب التكتيكي، والعودة إلى الخلف لترتيب الصفوف – كلا والف كلا كونه الشهيد القائد أبو حرب يدرك تماماً بأن العدو اليمني لاينفع معه إلا الصميل حينما يقرح في رأسه وبذا يجبره على التسليم وهو ليس راضياً إلا من ضعف ووهن أصابه من قبل مقاتلين أشداء خبروا فنون الحرب وتكتيكاته والموسومة بالشجاعة والإستبسال ونقشها بأحرف من دماء وعرق الجنوبي المالك للحق والمطالب بإستعادة الدولة المنهوبة من قبل المأزومين اليمنيين نفسياً بجميع أطيافهم وألوانهم السياسية المختلفة.
8 يناير 2022م، 3سنوات طويت أيامها بلياليها لإستشهاد القبطان الماهر والقائد الملهم لكل نصر جنوبي عزفت سيمفونيته في أرجاء الأرض من باب المندب حتى المهرة شرقاً – ذكريات بطولات الشهيد القائد أبو حرب الغزالي الردفاني لاتعد ولا تحصى ،وليس لذكرها هنا متسع لسردها – كيف لنا تعدادها والعدو نفسه شهد لها قبلنا والدليل على قولنا هذا بأن خبر إستشهاده جعل وسائلهم الإعلامية تحتفي ليلاً ونهارا فرحاً وسعادة وكأنهم في عرس ميمون زفت بشاراته لهم دون إشعار أو إنذار سابق .. كإعلامي جنوبي أعتبرت شاهد على العصر والمدون في صفحاتنا ذلك بعد إستقبالنا لنبأ شهادة قائدنا البطل (مجدي الغزالي) أبو(حرب) في الـ(8) من يناير 2022م، وعلى التو تصفحنا المواقع الإخبارية لنتأكد صحة الأنباء بشأنه فوجدنا جل المواقع التابعة للإحتلال اليمني تزف التبريكات والتهاني لإستشهاد القائد العسكري الجنوبي أبو (حرب) الردفاني..
فرحون وولهون بما حدث فلا نامت لهم أعين ولا أغمض لهم جفن وتباً لهم والمجد والخلود لشهيدنا القائد مجدي الغزالي الذي كان خنجراً مسموماً في جسدهم المثخن بالهزائم ولكل شُهداء الجنوب الأبرار.
ودعنا عامنا الماضي 2022م ومنه كان وداعنا لأعظم رجالات الوطن وأنبلنا خلقاً وإنسانية وشجاعة ومهارة في القيادة والسيطرة على المنتسبين للواءه المحبين له ك أب وأخ وصديق وهكذا كانت تعاملاته مع كل فرد وصف وضابط ينتمي للواء الثالث عمالقة جنوبية – ليس هذا فحسب بل مع كل جنوبي قابله والتمس منه عن قرب محبته وتواضعه الجم ورفعة أخلاقه الحميدة – لايتصف في هذه الصفات إلا الأنبياء وصحابة رسول الله والتابعين الصالحين ومن على شاكلتهم ممن سيماهم على وجوههم ترتسم علامات النقاء والصفاء والدائن بالولاء والطاعة لله ورسوله ثمَ لوطنه وأهله..
ذلك هو مجدي الغزالي أبو حرب الردفاني عليه رحمة الله تغشاه.. وأويح نفسي المكلومة والحزينة على فرقاك أيها الحبيب والقائد الملهم الشهيد البطل القائد المغوار مجدي الغزالي..أطبقت حناجرنا تماما للبكاء جدوى