صلاح الشعيبي يكتب.. وتلك الأيام نداولها بين الناس

كتب/ صلاح أبو ذكوان الشعيبي
ذات مساء وبالتحديد بعد الساعة التاسعة وأنا جالس على أحد الشواطئ أتأمل في بديع صنع الله وخلقه، والناس حولي كثير فرادى وجماعات جالسون على شاطئ البحر يستنشقون من هوائه الطلق ويستمتعون بذلك مع عوائلهم وأطفالهم وهم في أمن وأمان واستقرار، وقتها تذكرت (تلك الأيام) السوداء والناس تتحاشى الخروج من البيوت بعد السادسة مساء خوف على أنفسهم جراء الانفلات الأمني حينها مع انتشار البلطجة والمحببين وعناصر القاعدة وجواسيس الحوثيين، حتى أن الذين كانوا مقيمين في المدن من أهالي الأرياف رجعوا إلى قراهم وبيوتهم في تلك القرى خوفا على أهاليهم وأطفالهم من أن يطالهم الخطف والقتل والاغتصاب على أيدي وحوش بشرية- إن صح التعبير- ممن ينتمون إلى البلطجة أو من قوى الشر والإرهاب.
وقتها قلت في نفسي- -سبحان الله- القائل- (وتلك الأيام نداولها بين الناس).
كيف لنا أن ننسى فضل الله علينا أن سخر لنا من يحمي هذه المدينة المسالمة من أولئك الظالمين والمفسدين في الأرض الذين تجردوا من الإنسانية بكل معانيها؟
الجدير ذكره أنه ومن واجبنا جميعا أن نحافظ على هذه النعمة ونكون كلنا أمن وجنود لهذه المدينة التي جمعت شتى الأجناس والأعراق منذ الأزل.
وفي الأخير نسأله تعالى أن ينعم علينا بالأمن والأمان والاستقرار، وأن يجنبنا شر الحروب والصراعات وويلات المحن، إنه ولي ذلك والقادر عليه.