اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
ساخنمقالات الراي الجنوبي

تفحيط..ثورة أكتوبر ذكرى عظيمة أغاضت المحتلين.

 

وئام نبيل علي صالح.

حينما تكون الثورات كالنجوم في كبد السماء المظلم تشع بخيوطها ليهتدي بها الخليقة في الأرض، الثورات دوماً لا تأخذ حُريتها من المحتل بيوم وليلة، ولا تأخذ مساحتها بطلقة مدفعية أو نيران موقدة.
الثورات تشتعل كالبركان والطوفان الجارف لكل من يحاول إعاقته.. وبهكذا كانت ثورة 14 أكتوبر الخالدة والولادة للثائر الجنوبي والثائرة.. لم تنحصر ثورتنا الجنوبية على الرجل الثائر بل أنها أمتدت لتشمل النسوة الثائرات، نتذكر هُنا الماجدات الجنوبيات عليهن رحمة الله تغشاهن، وهن على سبيل الذكر ليس إلا: دُعرة ردفان التي أرعبت الجُند البريطاني، ونجوى مكاوي التي أبكته دماً، وأم علي شائع هادي التي شوت أفئدتهم.
أمتزجت الثورة الجنوبية بعبق التاريخ المدون للاحداث، وهاهي الأيام تعيد نفسها وما أشبه اليوم بالبارحة، فبعد الانتصارات الجنوبية على المحتل اليمني والمستعمر البريطاني، ذابت المرأة في جليدها وأسست لها كياناً نسوي، هذا الكيان أخذ شهرته وشهد له العالم بتفرده، لكن المحتل اليمني لم يروق له في بقاءه بعد احتلاله للجنوب في 1994م فتمَ طمس هويته، وبعد أكثر من(33)عام أستفاقت نسوته من ديمومة غيبوبته، وبذلك نراهن اليوم يعددن لأشهاره بعد أن عَكفن على إعداد لوائحه، تلج علينا الذكرى الـ60 لثورة أكتوبر الخالدة ليتبعها بعد ذلك حدث هام، ألا وهو تأسيس الكيان النقابي الجنوبي.. أنه الاتحاد العام لنساء الجنوب.
أكتوبر ياعيد الثورة، أكتوبر ياقبلتنا ويوم أفراحنا الخالدة والمجيدة.
يولد اتحاد نساء الجنوب في شهرنا الاكتوبري الأغر، مُعلناً عن انطلاقته مجدداً بعد أن تمَ وأده، وبذلك كُنا ثائرات الجنوب من أوائل ثورتنا الجنوبية الثانية، ليسجل التاريخ بأن نسوة الجنوب المخضبات بدماء أبنائهن الشهداء والجرحى، يتصدرن الصفوف الأولى، ولم ولن يكن مغيبات عنها البتة، كونهن يدركن جيداً بأن الحُرية لاتوهب وإنما تُنتزع كما ينتزع عزرائيل الروح من الجسد، وبهكذا نستشهد ببعض ممن كُنا من رائدات في النضال الثوري ضد المحتل اليمني: فقيدة الوطن والفدائية (زهراء صالح) والتي عُرفت بصخرة الجنوب، والمناضلة انتصار خميس وأخرى من محافظة لحج، تلك المناضلات الجنوبيات كُن من اوائل الثوريات المؤسسات للثورة السلمية الجنوبية، أي أنهن شاركن في أول مظاهرة أُقيمت في الضالع بقيادة جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين الجنوبيين، ذلك في 25مارس 2007م.

زر الذهاب إلى الأعلى