اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
ساخنمقالات الراي الجنوبي

كش ملك.. في ذكراها الـ «60» علو الراية الجنوبية وإنتكاسة الراية اليمنية.

 

صالح الضالعي.

وحده التاريخ المدون للأحداث، ووحدها الشعوب المقررة لمصيرها والمسطرة أمجادها بالدماء الزكية والأرواح الطاهرة والمفتدية لأوطانها.
لقد كانت ثورة(14) الاكتوبرية 1963م التي أنطلقت رصاصتها الأولى من قمم جبال ردفان الشماء، معلنة شرارتها برائحة البارود وبنكهة الدماء الزكية.. انها لثورة حملت في كل مراحلها أهدافاً سامية، وفي منعطفاتها أرتسمت قيمها ومبادئها التحررية.
بعد أيام قلائل تهل علينا الذكرى الـ«60» لثورة الجنوب، الثورة التي حررت العقول وبنت النظام والقانون وجعلت العدل في ميزانها مقياس الحكم.
خاض ثوار الجنوب معارك ضارية وشرسة مع جند المستعمر لدولة كانت لاتغيب عنها الشمس.. ومع هذا هزمت وأنتكست رايتها وعلت رايتنا الجنوبية في المحافل الدولية والاقليمية.
من جانب آخر وقبل أيام خلت وضع ميزان العدل الالهي حكمه لتقتضي سنته في فضح المزورين للتاريخ.. والذين قالوا بأن ثورتهم هي الخالدة ومادونها فلا، وبهكذا راينا مالم يكن في حسبانهم يوماً، الأمر الجلل والمصاب الذي جلد جسدهم بسياط المنتقمين يوم أرادوا أن يحتفلون.. راينا اناساً تمزق رايتهم، وعلوج تنتف ريشها، حتى بدت وكأنها راية جرم واجرام لمن يحملها، العين بالعين والسن بالسن والقصاص جراح وكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل.. هكذا كانت ثورتهم ورايتهم التي انتزعت من بين أياديهم، بعد سنين عجاف مرت على أبناء الجنوب، سنوات كانت ثورتهم الثانية ضد الاحتلال اليمني تعلوها الراية والتي قصفت بدباباتهم ولكنها لم تسقط، علّواً وشموخاً ترفرف وبين يدي روح الشهيد تسمو.
أما رايتهم اليمنية فسرعان مافقدت توازنها وأعلنت الاستسلام لاصحاب الكهف التابعين لقم الايرانية.
هُنا تدرك حجم الفرق بين رايتنا الجنوبية، ورايتهم اليمنية التي طعنت الجسد الجنوبي، وفي مشهد أعادنا إلى استذكار الماضي والحاضر، وبهما عزفت سيمفونية النصر الجنوبي المؤزر، فأعتبروا من الدروس والعبر أيها المحتلون قبل أن تتندمون.
المجد والخلود لشهداء ثورتنا الاكتوبرية بصفة خاصة، وشهداء ثورة الجنوب الثانية، ولا عزاء لسقوط راية المحتل اليمني.

زر الذهاب إلى الأعلى