الناشطة الأبينية الجنوبية ” روعة جمال ” تكتب ..هل مايحدث في الرياض اتفاق أم نفاق.. توقيع أم تركيع؟

كتب/ روعة جمال
الكل ذهب إلى الرياض..”الحوثي” و”الشرعية” وتم تهميش المجلس الانتقالي الجنوبي وبناء على تاكيدات الرئيس القائد «عيدروس الزبيدي»، نقلتها صحيفة الغارديان يوم امس الاربعاء الموافق 20سبتمبر2023م
لانعلم أيُّهما سيحظى بنصيب الأسد من تلك المسرحية الغامضة بعض الشي،لكننا نعلم بأن الكل ذهب وهو يحمل على عاتقه مطالب يأمل تحقيقها ; ليظهر أمام مناصريه أنه وحده دون سواه الاجدرللقيادة.
ربما أكون متشائمة _بعض الشيء _ولكنني أرى أن ماذهبوا إليه هو بحد ذاته نفاق وتركيع ليس إلا .
وإن نظرتم إلى مايؤول إليه الاتفاق ، فسيتضح لأنظاركم حتمًا أنه نفاق وتركيع جملةً وتفصيلًا .
الحوثيون جماعة ترى في نفسها خليفة الله في الأرض ، ومعروف لكل ذي لُبٍّ أنها جماعة سلالية متطرفة ، لا تؤمن بتعددية ولا بدولة .
إذ كانت مطالبهم الأساسية دائمًا أن لا يكون “السعودي” وسيطًا في المفاوضات ; بل كانت تعتبره عدوا وبذلك كانت دوما يتم وصفهم بقوى العدوان،لينقلب الحال في ليلة وضحاها الى شقيق وتم انتزاع صفة العدو وسبحان مغير الاحوال
هاهى الجماعة الحوثية اليوم تذهب مرغمة ،وصاغرة إلى السعودية للاتفاق والتوقيع ، وبمجرد أن سمح لها بدفع الرواتب ، وفتح الطرق والمطارات فانها ترى في هذا انتصارًا ولو كان أقرب للوهم ، وأبعد من الحقيقة.
كذلك الشرعية كانت تريد صنعاء، وتريد جمهورية بعيدة عن السلالية ، لكنها اليوم تذهب صاغرة للاتفاق والتوقيع، ولم يعد يهمها عودة صنعاء، ولا القضاء على تلك الجماعة الإرهابية .
أما الانتقالي مطالبه كانت أكبر من ذلك وأعمق ، إذ يريد استعادة دولة وعلم وحرية واستقلال، فما زال عهد الرجال للرجال سيد الموقف ولم ولن يذهب هباءً منثورًا؟
هنا أقف ببعض ما قد قيل وأخص بالذكر أهل الجنوب العربي ، أن هذا الاتفاق والتوقيع وإن حصل فعلًا ; فإن المجلس الانتقالي يحمل في طياته الحل العادل للقضية الجنوبية ، وهي العودة لما قبل عام 1990م
وسبق وان صرح الصمرقع اللواء ” أحمد سعيد بن بريك ” : أن الجنوبيين مع أي اتفاق يفضي إلى سلام شامل ، يتخلله شروط أهمها ، أن يتم تحقيق مطالب الشعب الجنوبي في فك الارتباط .
وهنا أتساءل هل نيأس ،أم نترك بعض الأمل، وهل الاتفاق والتوقيع بالنسبة للجنوبيين هو نفاق وتركيع ، اتفاق وتوقيع، فيه خير لجنوب يصارع حتى يرى دولته النور في واقع الظلمات؟.