*اليوم وكل يوم نحن على موعد مع تجديد عهدنا مع دماء الشهداء*

سعيد صالح الصقري
فكل يوم نودع شهيدا ضرغام من الذين ضحوا بكل ما يملكون في سبيل الله فهنيئا لكم أيها الشهداء هنيئا لكم يا سادتنا فلا ندري هل نحزن على فراقكم أم نبكي دما على رحيلكم أم نبتسم فرحا لانكم نلتم شهادة العزة والكرامة
ابين تبكي عليكم بغزارة وكذلك كل الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم وميولهم وطوائفهم جميعهم شاركوا في وداع الابطال وقد ادانوا هذه الجريمة التي استهدفت الشهيد البطل القائد عبدالطيف السيد ورفاقه.
ففي مراسم دفن الشهيد العميد عبدالطيف حظرت حشودا هائلة تمثل مختلف شرائح المجتمع وقد حمل نعشه طوال مسيرة الحزن التي امتدت من الجنوب ذاهبين الى مسقط رأس الشهيد وكان التشييع عرسا وطنيا جامعا لا يماثله سوى العرس الذي شهده الجنوب عند استشهاد ابو اليمامه والشهيد جواس والشهيد جعفر وكثير من القادة الجنوبيين.
عند تشيع جثمانه شوهدت ملامح الحزن على وجوه رفاق السلاح أثناء حملهم نعشه على اكتافهم في رحلة الوداع الأخيرة وعيونهم غارقة بالدموع وفي وملامحهم عبارات الوفاء للشهيد عبدالطيف ورفاقه، وكانت هناك حشود تملأ جوانب الطرقات أثناء موكب تشيع البطل لكي تؤدي له تحية الوداع الأخير.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل ندعو الله العلي القدير الواسع الرحمة أن يحيط بالشهيد وكل شهداء الجنوب برحمته و مغفرته وأن يجعل قبورهم روضة من رياض الجنة ويرزق أهلهم جميل الصبر والسلوان.
– إنا لله و إنا إليه راجعون