اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

*سيد الشهداء.. عبداللطيف السيد*

 

احمد الحمزة المحوري. 

-رحل عبداللطيف السيد مخلفآ بعده ارثآ نضاليآ كبيراً،رحل سيد المقاتلين تاركاً وراءه فراغاً واسعا لن يستطيع أحد ملئه،رحل صنديد أبين والجنوب عامة في ظرف صعب كأن الوطن بحاجة ماسة لبقاءه،ولكن حكمة رب السماء كانت قد اختارته شهيداً بإذن الله.

-عبد اللطيف السيد الوجه المشرف لمحافظة نهشتها الأوبئة والحروب والفتن،وطغى فيها الطالحون على الصالحون،وصارت موطناً خصبا لجماعات الموت القادمة من المنافذ الحدودية،كان السيد السيف البتار الذي قطع دابر الإجرام والإرهاب،كان السلاح الفتاك الذي حد من تمدد جماعات الموت،كان رأس الحربة في كل النزالات التي انتهت لصالح الحق ،لصالح العدالة،لصالح أبين خاصة والجنوب عامة.

-عبد اللطيف السيد لم يبخل على هذه الأرض التي ارواها بدمه الطاهر ،فخلال مسيرته النظالية الطويلة المليئة بالامجاد والانتصارات،تعرض للعديد من المحاولات التي نفذها خفافيش الظلام،كل بقعة في جسده الصوان الطاهر كانت فيه اثار ندبة آثار جرح،ولم تزده تلك الجراحات إلا اصرارآ على استكمال مسيرته في اجتثات الإرهاب،سار بخطى ثابتة من أجل ترسيخ دعائم الاستقرار في وطن تكالب الجميع عليه، تأمر المتآمرون علية، لكن السيد ورجاله الأوفياء ابقوه شامخاً عالياً عن كل الايادي الآثمة التي أرادت تدنيسه.

-رحل سيد المقاتلين،وفارس فرسان أبين،وهو يدافع عن الكرامة والحرية،رحل وهو في الصفوف الأمامية ،في ساحات الوغى،لم يكن عبداللطيف ممن يسيرون خلف كتائبهم،لم يكن من الذين يتمترسون خلف افرادهم،لكن أسد أبين كان في مقدمة الصفوف دائماً،كان الروح المعنوية والنبض لجميع افرادة،كان المشعل الذين يسيرون خلفه في الليالي المظلمة،وفي الأودية العميقة،كان السند،كان العدة والعتاد،جسارته،شهامته،اخلاصه وفاءه،جعله من أبرز القادة الميدانيين التي انجبتهم الجنوب على الإطلاق.

-رحمة رب السموات والأرض تغشاك،تروي تربة قبرك الطاهرة،وتكتبك من شهداءه الذين تشملهم رحمته، رحيلك فاجعة كبيرة أصابت قلوب الجميع،رحيلك خسارة وطن باكمله وليست خسارة لمحافظة أبين فحسب،ستبقى راسخاً في قلوب الجميع،سيبقى أسمك عالقا في أذهان الجميع سيتداول الاحفاد وأحفاد الاحفاد سيرة بطل خط اسمة بحروف من ذهب،وسيبقى ذكرك عطرآ ياسيد الشهداء..

زر الذهاب إلى الأعلى