وقفة احجاجية أمام مبنى محافظة الضالع احتجاجا على قرار إقالة الدكتور (جهاد محمد احمد) مدير المستشفى المركزي بالضالع (بيان)

النقابي الجنوبي /خاص

((ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم))
يا أبناء الضالع الشرفاء ..
لقد تمادت شلة الفساد والإفساد في محافظتكم الباسلة، ولم تكتفِ بتجيير كل مقدرات وخيرات المحافظة لبناء إمبراطوريات فساد، والسطو على كل مستحقاتها من المنح والمساعدات؛ لتنتهج سياسة هي الأخطر في تدمير تطلعات المواطن الجنوبي في محافظة الضالع والتي تتمثل باستهداف ومحاربة الشرفاء في الضالع، والاصرار على إحلال الفاسدين مكانهم، في تحدٍ صارخ لأبناء هذه المحافظة التي قدمت التضحيات تلو التضحيات وآلاف الشهداء والجرحى في سبيل التحرير وبناء الدولة الجنوبية العادلة الخالية من الظلم والفساد، وبعد أن قدم أبناؤها الأبطال التضحيات الغالية وسالت الكثير من الدماء ولازالت الضالع تقدم كل يوم فلذات أكبادها، وبالقدر الذي حققت الضالع النموذج المشرف في التصدي لقوى الاحتلال بمختلف مسمياتها وحققت أفخر ما يمكن للأجيال أن تتباهى به والمتمثل في كونها أول مدينة تكسر يد إيران وتُفشل مخططات أذنابها في المنطقة كلها، وبنفس القدر من ذلك فقد عَلَت بأفعال أشاوس رجالها الابطال، فإنها وللأسف الشديد باتت رهينة شلة فاسدة تتربع على عرش سلطتها المحلية، هذه السلطة ممثلة بمحافظ المحافظة وشلة الفساد أسرفت في سوء تقدير حلم أبناء الضالع، فتمادت في الفساد لتسعى جاهدة وبنهم غريب لتدمير كل ما يمكن ان يكون جميلا ومفيدا لعيشهم وذلك من خلال محاربة الشرفاء واستماتتها في تمكين اسوء ما يمكن ان تفرزه البشرية.

يا شرفاء الضالع الأحرار:
لقد تمادى القائمون على رأس السلطة المحلية في محافظة الضالع من بغيهم وتجبرهم وتجاوزا كل المحذورات واوغلوا في غيهم، والتي كان اخرها مالم يستطع العقل توقع حصوله وهو استهداف الدكتور جهاد محمد احمد حسن بشكل مخزي وحرمان الضالع من الجهود الحثيثة والصادقة التي يبذلها لاستنهاض الوضع الصحي من واقعه المزري وفي مقدمتها المهمة التي كلف بها عن ثقة جمعية بكفاءته في انطلاق وتشغيل مستشفى الضالع المركزي العام بعد ان فقد المواطنين في المحافظة الامل كنتيجة للتعثرات المفتعلة والمتعمدة لعرقة تشغيله لما يتجاوز عشرون عاما، وليكون هذا المستشفى ملاذًا آمنًا لحصول الرعاية الطبية اللازمة التي يتمنى أبناء المحافظة حصولها بعدما سطت أياد الفساد على كل آمال الناس وأحلامهم؛ كما إن هذا الفعل المرفوض من محافظ محافظة الضالع ليس فقط استهدافًا لشخص الدكتور جهاد، بقدر ما هو استهدافًا لكل شرفاء الضالع، وعلى نفس القدر من ذلك ما هو الا محاولة للعبث بالمصلحة العامة لكافة ابناء محافظة الضالع ولتقوية حلقات الفساد والمفسدين.

واذ نؤكد ان تضامننا اليوم واحتشادنا هذا ليس من أجل شخص الدكتور جهاد بقدر ما هو تضامن مع كل شريف بوجه كل فاسد، وما هذا احتشادنا هنا الا لنقول للعابثين في السلطة المحلية بالمحافظة وبعبارات القائد الرئيس/ عيدروس قاسم الزبيدي ((كفى))… نعم كفى عبثًا بآلام الناس وآمالهم.

ايها الاحرار في محافظة الضالع:
إننا ومن هنا نؤكد للجميع بعدم الاعتراف او التعاطي باي قرارات احادية لا تستند على التوافق مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة الضالع، وأننا مستمرين في برنامج تصعيدنا الشبابي والمجتمعي حتى تتحقق مطالبنا المتمثلة بما يلي :
أولًا: الاعتذار والعودة عن كل القرارات العبثية التي عززت حضور الفساد والفاسدين والحقت الضرر بالمصالح العامة لابناء المحافظة، والتوقف الفوري عن استهداف الكفاءات والشرفاء بالاستبعاد والاقصاء وفي مقدمتهم الدكتور/ جهاد محمد احمد حسن.
ثانيًا: اقتلاع الفساد والاطاحة بالفاسدين وعلى رأسهم المحافظ علي مقبل، وتعيين محافظًا يليق بمكانة وتضحيات الضالع وأبنائها.
ثالثًا: تصحيح المسار الاداري والخدمي لكافة القطاعات الخدمية وعلى راسها القطاع الصحي في المحافظة، وتشكيل لجان تحقيق نزيهة للبحث والتحقيق والمسائلة في كل قضايا الفساد ومعاقبة الفاسدين.

وعليه فإن الوقفة الاحتجاجية المطالبة باجتثاث الفساد في الضالع إذ تحيي جهود القائد الرئيس/ عيدروس الزبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة الرامية لتمكين أبناء الجنوب الشرفاء من إدارة وطنهم، وعلى طريق استعادة الدولة وثقتنا بالقائد الرئيس/ عيدروس الزبيدي لوقف هذا العبث الذي تنتهجه شلة الفساد في المحافظة.

صادر عن الوقفة الاحتجاجية المطالبة باجتثاث الفساد في الضالع والمتضامنة مع الدكتور جهاد محمد احمد حسن.

اليوم الاثنين الموافق 7 أغسطس 2023م