إنسحاب الشيخ “عمرو بن حبريش” من مفاوضات حضرموت يفشل تحركات سياسيون بلا مكونات سعت لإعاقة خطوات الانتقالي.

النقابي الجنوبي/خاص/تقرير.
كشفت مصادر مقربة من « عمرو بن حبريش» عن إنسحابه الآن من مفاوضات حضرموت في ظل اليمن الإتحادي.
وأكد المصدر بأن الشيخ عمرو بن حبريش وصل إلى قناعة تامة بعدم جدية الإحتال اليمني في منح أبناء الجنوب بصفة عامة وأبناء حصرموت إستقلالية في القرار.
كما المح المصدر بأن بن حبريش قد ينضم إلى المكونات السياسية الجنوبية في قادم الأيام للتفاوض مع المجلس الإنتقالي الجنوبي لتشكيل جبهة موحدة كجنوبيين تحسباً لأي معركة قادمة مع قوات الإحتلال اليمني.
كانت الانظار تتجه خلال الايام الماضية الى تحركات افراد سياسيين تابعين لمشاريع سلطات صنعاء واحزابها وإن كانوا ينتمون لمحافظات الجنوب.
ولكن تلك التحركات للسياسيين الذين لا يملكون اي ثقل شعبي او سياسي اصبحت مثالاً لاضحوكة قيلت قديماً، وهي
“تجريب المجرب خطأ والتصحيح بالملوث خطأ مرتين”. وهي مقولة يقصد بها بأن من خاضوا صراعات سابقة وحكموا ومن كانوا ينتمون لسلطات صنعاء لا يمكن ان يعالجوا أو يكونوا جزءً من اي حلول قادمة ولن يكون ضمن صانعي السلام في البلد.
وفي الوقت الذي تثار فيه اصوات بعض اولئك العناصر خاصة المتدخلة في شؤون الجنوب وقضيته، بالحديث حول قضية الجنوب فإن كثير من النخب الجنوبية والمثقفة والسياسية في عدن والاعلاميون والصحفيون والناشطون في الجنوب ينظرون بسخرية لاولئك الافراد الذين كانوا جزءً من المعاناة التي مر ويمر بها شعب الجنوب.
وحاول اولئك الافراد الضغط من اجل عقد لقاءات بهم بسفراء دول اوروبية، إلا ان الجميع اكدوا لهم ان مسألة حضرموت قد قدم حلولا لها قيادات حضرمية معتبرة ابرزهم البحسني وبن بريك ومحافظ حضرموت الحالي بن ماضي.
فشل للمتاجرين بإسم حضرموت
وكان فشل عدد من الأفراد الذين ظهروا مؤخراً، بينهم
“خالد بحاح” ويزعمون تمثيلهم لحضرموت، من تسويق افكارهم النابعة من ابقاء القوات غير الحضرمية والجنوبية المتواجدة في المنطقة العسكرية الاولى بوادي حضرموت.
واكدت مصادر حضرمية ان الاشخاص الذين يتواجدون بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية فشلوا في تقديم اي حجج لدعم بقاء المنطقة العسكرية الاولى التابعة لجماعة الاخوان ومليشيا الحوثي وقوى شمالية اخرى.
وقالت المصادر ان اولئك الافراد الذين روَّجوا انهم يتواجدون بالرياض لبحث مستقبل حضرموت، قدموا مشروعاً يؤكد على بقاء المنطقة العسكرية الاولى في سيئون وهو الامر الذي يرفضه ابناء حضرموت قاطبة وسبق ورفضه المجلس الانتقالي الجنوبي.
واضاف المشاركون من ابناء حضرموت ان خلافات نشبت بين الحاضرين، خاصة ان بعض الحاضرين لديهم مصالح خاصة وحزبية تخدم الإخوان والحوثب مع المنطقة العسكرية الاولى بينها مبالغ شهرية ضخمة التي تسلمها لهم قيادة المنطقة نظير موقفهم الى جانب قوات حماية الشركات النفطية بوادي حضرموت التي ترزح تحت سيطرة مليشيات الإخوان باليمن.
واكدت المصادر ان ابناء حضرموت في السعودية ودول الخليج العربي حسموا امرهم من خلال تفويضهم الكامل للواء فرج البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي لتمثيل حضرموت ووقوفهم الكامل مع هدف شعب الجنوب ومطالبهم المشروعة في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة على كامل حدودها الجغرافية المتعارف عليها دولياً والتي كانت قائمة الى ما قبل 22 مايو 1990 م وسوف تكون حضرموت اقليماً ضمن الدولة الجنوبية الفيدرالية وادارتها من قبل ابنائها.
محاولات بائسة لعرقلة جهود الإنتقالي
ان الحوار الجنوبي الذي دعا له رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وشكل لجنة للحوار الداخلي واخرى لجنة للحوار الخارجي والتي استمرت في عملها بعقد لقاءات وحوارات مع كافة القيادات الجنوبية بالخارج ومكونات الحراك الجنوبي والقوى السياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني ولم يستثنوا احد، وتمَ الجلوس والحوار حتى مع الاصوات التي ظهرت خلال اليومين الماضيين تدعي بعقد لقاء بالقاهرة لما يسمى بالقيادات الجنوبية لمحاولة عرقلة جهود المجلس الإنتقالي الجنوبي الجامع لكل الجنوبيين والمفوض شعبياً لقيادة الجنوب واستعادة دولته الفيدرالية المستقلة وعاصمتها عدن.
رغم ان المجلس الإنتقالي الجنوبي كان قد فتح الباب على مصراعيه لكل جنوبي من كافة فصائل الحراك الجنوبي وجميع الوان الطيف الجنوبي وإقامة حوار (جنوبي – جنوبي) تمخض عنه عقد اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي بالعاصمة عدن في 4 مايو الماضي مع كافة المكونات والاحزاب السياسية الجنوبية وخرج اللقاء بإجماع كل المكونات الجنوبية على الميثاق الوطني الجنوبي والتوقيع عليه وهو بمثابة دستور لدولة الجنوب ولاول مرة يحدث على ارض الجنوب هذا الاتفاق والاجماع الجنوبي الواسع منذُ اكثر من اربعة عقود.
حيث عقب التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي قام المجلس الانتقالي الجنوبي بخطوات جدية وصادقة من خلال اصدار قرارات رئاسية لهيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي واستيعاب كافة المكونات الجنوبية التي وقعت على الميثاق الوطني وهو يعتبر تأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي جاد لاستيعاب أبناء الجنوب بكافة توجهاتهم وفتح باب الحوار للوصول إلى حلول ترضي جميع المكونات الجنوبية والعمل يداً واحدة والسير بخطى ثابتة في سبيل الاستقلال والحرية واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها عدن.
وعبر سياسيون وناشطون جنوبيون عن ارتياحهم للتأييد الشعبي الذي اجمع عليه ابناء الجنوب من خلال الحدث التاريخي بتوحيد الصف الجنوبي تحت قيادة واحدة وميثاق وطني اجمع عليه شعب الجنوب للوصول بقضيتهم الى بر الأمان وتحقيق هدفهم السامي والنبيل الذي ناضلوا من اجله وقدموا التضحيات الغالية والجسيمة خلال مسيرتهم النضالية والثورية منذُ ثلاثة عقود، مطالبين كافة ابناء الجنوب في الداخل والخارج الذين لم يلتحقوا بقطار وحدة الصف الجنوبي والتصالح والتسامح، أن الحوار مفتوح ومستمر خصوصاً من كان يناضل بحق من أجل استعادة وطن عليه أن يلبي هذه الدعوة وأن يقدم التنازلات في سبيل وطنه الجنوب المثخن بالجراح، لأنه آن الأوان أن يوحّد الصف الجنوبي وأن يتكاثف ويترفع عن الضغائن من لازال يغرد خارج السرب الجنوبي لغرض شق الصف الجنوبي الموحد لمحاولة فتح منفذاً تمر من خلاله القوى الشمالية المعادية للجنوب وشعبه وقضيته.
واكد السياسيون الجنوبيون ان دعوة المجلس الانتقالي لاستمرار الحوار (الجنوبي) كانت ضربة قاضية وموجعة لمن يريدون تمزيق وحدة شعب الجنوب، وكذا من يريد عرقلة جهود المجلس الانتقالي بعد الإنجازات السياسية والقتالية التي قدمت تضحيات جسيمة ودفعت من دماء شبابنا في الدفاع عن الجنوب وقضيته وتوحيد الصف ولمّ الشمل الجنوبي.